الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِأايَاتِنَا فَدَمَّرْنَاهُمْ تَدْمِيراً } > ٧ !
< < الفرقان :( ٣٥ ) ولقد آتينا موسى..... > > الوزارة : لا تنافي النبوّة، فقد كان يبعث في الزمن الواحد أنبياء يؤمرون بأن يوازر بعضهم بعضاً. والمعنى : فذهبا إليهم فكذبوهما فدمرناهم، كقوله :﴿ اضْرِب بّعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانفَلَقَ ﴾ ( الشعراء : ٦٣ ) أي فضرب فانفلق. أراد اختصار القصة فذكر حاشيتيها أوّلها وآخرها، لأنهما المقصود بطولها أعني : إلزام الحجة ببعثة الرسل واستحقاق التدمير بتكذيبهم. وعن عليّ رضي الله عنه فدمّرتهم. وعنه فدمّراهم. وقرىء :( فدمّرانهم )، على التأكيد بالنون الثقيلة.
! ٧ < ﴿ وَقَوْمَ نُوحٍ لَّمَّا كَذَّبُواْ الرُّسُلَ أَغْرَقْنَاهُمْ وَجَعَلْنَاهُمْ لِلنَّاسِ ءَايَةً وَأَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ عَذَاباً أَلِيماً ﴾ > ٧ !
< < الفرقان :( ٣٧ ) وقوم نوح لما..... > > كأنهم كذبوا نوحاً ومن قبله من الرسل صريحاً. أو كان تكذيبهم لواحد منهم تكذيب للجميع أو لم يروا بعثة الرسل أصلاً كالبراهمة ﴿ وَجَعَلْنَاهُمْ ﴾ وجعلنا إغراقهم أو قصتهم ﴿ لّلظَّالِمِينَ ﴾ إمّا أن يعني بهم قوم نوح، وأصله : واعتدنا لهم، إلاّ أنه قصد تظليمهم فأظهر. وإمّا إن يتناولهم بعمومه.
! ٧ < ﴿ وَعَاداً وَثَمُودَاْ وَأَصْحَابَ الرَّسِّ وَقُرُوناً بَيْنَ ذَالِكَ كَثِيراً * وَكُلاًّ ضَرَبْنَا لَهُ الاٌّ مْثَالَ وَكُلاًّ تَبَّرْنَا تَتْبِيراً ﴾ > ٧ !
< < الفرقان :( ٣٨ ) وعادا وثمود وأصحاب..... > > عطف عاداً على ﴿ هُمْ ﴾ في جعلناهم أو على الظالمين، لأن المعنى : ووعدنا الظالمين. وقرىء :( وثمود ) على تأويله القبلة. وأما المنصرف فعلى تأويل الحيّ أو لأنه اسم الأب الأكبر. قيل : في أصحاب الرس : كانوا قوماً من عبدة الأصنام أصحاب آبار ومواش، فبعث الله إليهم شعيباً فدعاهم إلى الإسلام. فتمادوا في طغيانهم وفي إيذانه، فبيناهم حول الرس وهو البئر غير المطوية. عن أبي عبيدة : انهارت بهم فخسف بهم وبديارهم. وقيل : الرس قرية بفلج اليمامة، قتلوا نبيهم فهلكوا، وهم بقية ثمود قوم صالح. وقيل : هم أصحاب النبي حنظلة بن صفوان، كانوا مبتلين بالعنقاء وهي أعظم ما يكون من الطير، سميت لطول عنقها، وكانت تسكن جبلهم الذي يقال له فتح، وهي تنقض على صبيانهم فتخطفهم، إن أعوزها الصيد، فدعا عليها حنظلة فأصابتها الصاعقة، ثم إنهم قتلوا حنظلة فأهلكوا، وقيل : هم أصحاب الأخدود، والرس : هو الأخدود، وقيل : الرس بأنطاكية قتلوا فيها حبيباً النجار. وقيل : كذبوا نبيهم ورسوه في بئر، أي :