( ٧٩٧ ) ( كرم الكتاب ختمه ).
( ٧٩٨ ) وكان ﷺ يكتب إلى العجم، فقيل له : إنهم لا يقبلون إلا كتاباً عليه خاتم، فاصطنع خاتماً. عن ابن المقفع : من كتب إلى أخيه كتاباً ولم يختمه فقد استخف به. وقيل : مصدّر ببسم الله الرحمان الرحيم : هو استئناف وتبيين لما ألقى إليها، كأنا لما قالت : إني ألقى إليّ كتاب كريم، قيل لها : ممن هو ؟ وما هو ؟ فقالت : إنه من سليمان وإنه : كيت وكيت. وقرأ عبد الله :( وإنه من سليمان وإنه ) عطفاً على : إني. وقرىء :( أنه من سليمان وأنه )، بالفتح على أنه بدل من كتاب، كأنه قيل : ألقى إليّ أنه من سليمان. ويجوز أن تريد : لأنه من سليمان ولأنه، كأنها عللت كرمه بكونه من سليمان، وتصديره باسم الله. وقرأ أبيّ :( أنْ من سليمان وأنْ بسم الله )، على أن المفسرة. وأن في ﴿ أَلاَّ تَعْلُواْ ﴾ مفسرة أيضاً. لا تعلوا : لا تتكبروا كما يفعل الملوك. وقرأ ابن عباس رضي الله عنهما بالغين معجمة من الغلو : وهو مجاوزة الحد. يروى أنّ نسخة الكتاب من عبد الله سليمان بن داود إلى بلقيس ملكة سبأ : السلام على من اتبع الهدى، أما بعد : فلا تعلوا عليّ وائتوني مسلمين، وكانت كتب الأنبياء عليهم السلام جملاً لا يطيلون ولا يكثرون، وطبع الكتاب بالمسك وختمه بخاتمه، فوجدها الهدهد راقدة في قصرها بمأرب، وكانت إذا رقت غلقت الأبواب ووضعت المفاتيح تحت رأسها، فدخل من كوة وطرح الكتاب على نحرها وهي مستلقية. وقيل : نقرها فانتبهت فزعة. وقيل : أتاها والقادة والجنود حواليها، فرفرف ساعة والناس ينظرون حتى رفعت رأسها، فألقى الكتاب في حجرها، وكانت قارئة كاتبة عربية من نسل تبع بن شراحيل الحميري ؛ فلما رأت الخاتم ارتعدت وخضعت، وقالت لقومها ما قالت :﴿ مُسْلِمِينَ ﴾ منقادين أو مؤمنين.
! ٧ < ﴿ قَالَتْ ياأَيُّهَا الْمَلأ أَفْتُونِى فِى أَمْرِى مَا كُنتُ قَاطِعَةً أَمْراً حَتَّى تَشْهَدُونِ ﴾ > ٧ { < النمل :( ٣٢ ) قالت يا أيها..... > >