المباهلة الا ليتبين الكاذب منه ومن خصمه وذلك امر يختص به وبمن يكاذبه فما معنى ضم الأبناء والنساء قلت ذلك آكد في الدلالة على ثقته بحاله واستيقانه بصدقه حيث استجرأ على تعريض أعزته وأفلاذ كبده وأحب الناس إليه لذلك ولم يقتصر على تعريض نفسه له وعلى ثقته بكذب خصمه حتى يهلك خصمه مع احبته وأعزته هلاك الاستئصال إن تمت المباهلة
وخص الأبناء والنساء لأنهم أعز الأهل وألصقهم بالقلوب وربما فداهم الرجل بنفسه وحارب دونهم حتى يقتل
ومن ثمة كانوا يسوقون مع انفسهم الظعائن في الحروب لتمنعهم من الهرب ويسمون الذادة عنها بارواحهم حماة الحقائق
وقدمهم في الذكر على الأنفس لينبه على لطف مكانهم وقرب منزلتهم وليؤذن بانهم مقدمون على الأنفس مفدون بها
وفيه دليل لا شيء أقوى منه على فضل أصحاب الكساء عليهم السلام
وفيه برهان واضح على صحة نبوة النبي ﷺ لأنه لم يرو أحد من موافق ولا مخالف انهم أجابوا الى ذلك
آل عمران ٦٢ - ٦٣
! ٢ < < < آل عمران :( ٦٢ ) إن هذا لهو..... > > إن هذا > ٢ !
الذي قص عليك من نبأ عيسى
! ٢ < لهو القصص الحق > ٢ !
قرىء بتحريك الهاء على الأصل وبالسكون لأن اللام تنزل من
^ هو ^
منزلة بعضه فخفف كما خفف عضد وهو إما فصل بين اسم إن وخبرها وإما مبتدأ والقصص الحق خبره
والجملة خبر إن فإن قلت لم جاز دخول اللام على الفصل قلت إذا جاز دخولها على الخبر كان دخولها على الفصل اجوز لأنه أقرب الى المبتدأ منه وأصلها ان تدخل على المبتدأ ومن ) في قوله
! ٢ < وما من إله إلا الله > ٢ !
بمنزلة البناء على الفتح في ( لا اله الا الله ) في إفادة معنى الاستغراق والمراد الرد على النصارى في تثليثهم
! ٢ < فإن الله عليم بالمفسدين > ٢ !
وعيد لهم بالعذاب المذكور في قوله
! ٢ < زدناهم عذابا فوق العذاب بما كانوا يفسدون > ٢ ! النحل ٨٨
آل عمران ٦٤ - ٦٨ < < آل عمران :( ٦٤ - ٦٨ ) قل يا أهل..... > >