! ٧ < ﴿ قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ الَّيْلَ سَرْمَداً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَاهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَآءٍ أَفَلاَ تَسْمَعُونَ * قُلْ أَرَءَيْتُمْ إِن جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَداً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَاهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفلاَ تُبْصِرُونَ * وَمِن رَّحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ الَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُواْ فِيهِ وَلِتَبتَغُواْ مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ > ٧ !
< < القصص :( ٧١ ) قل أرأيتم إن..... > > ﴿أَرَءيْتُمْ ﴾ وقرىء :( أريتم ) : بحذف الهمزة، وليس بحذف قياسي. ومعناه : أخبروني من يقدر على هذا ؟ والسرمد : الدائم المتصل، من السرد وهو المتابعة. ومنه قولهم في الأشهر الحرم : ثلاثة سردٍ، وواحد فرد، والميم مزيدة. ووزنه فعمل. ونظيره. دلامص، من الدلاص. فإن قلت : هلا قيل : بنهار تتصرفون فيه، كما قيل :﴿ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ ﴾ ؟ قلت ذكر الضياء وهو ضوء الشمس : لأن المنافع التي تتعلق به متكاثرة، ليس التصرف في المعاش وحده، والظلام ليس بتلك المنزلة، ومن ثمة قرن بالضياء ﴿ أَفَلاَ تَسْمَعُونَ ﴾ لأنّ السمع يدرك ما لا يدركه البصر من ذكر منافعه ووصف فوائده، وقرن بالليل ﴿ أَفلاَ تُبْصِرُونَ ﴾ لأنّ غيرك يبصر من منفعة الظلام ما تبصره. وأنت من السكون ونحوه ﴿ وَمِن رَّحْمَتِهِ ﴾ زاوج بين الليل والنهار لأغراض ثلاثة : لتسكنوا في أحدهما وهو الليل، ولتبتغوا من فضل الله في الآخر وهو النهار ولإرادة شكركم.
! ٧ < ﴿ وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَآئِيَ الَّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُونَ ﴾ > ٧ !
< < القصص :( ٧٤ ) ويوم يناديهم فيقول..... > > وقد سلكت بهذه الآية طريقة اللف في تكرير التوبيخ باتخاذ الشركاء : إيذان بأن لا شيء أجلب لغضب الله من الإشراك به، كما لا شيء أدخل في مرضاته من توحيده. اللهم فكما أدخلتنا في أهل توحيدك، فأدخلنا في الناجين من وعيدك.
! ٧ < ﴿ وَنَزَعْنَا مِن كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً فَقُلْنَا هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ فَعَلِمُواْ أَنَّ الْحَقَّ لِلَّهِ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ ﴾ > ٧ !
< < القصص :( ٧٥ ) ونزعنا من كل..... > > ﴿وَنَزَعْنَا ﴾ وأخرجنا ﴿ مِن كُلّ أُمَّةٍ شَهِيدًا ﴾ وهو نبيهم : لأن أنبياء الأمم شهداء عليهم، يشهدون بما كانوا عليه ﴿ فَقُلْنَا ﴾ للأمة ﴿ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ ﴾ فيما كنتم عليه من الشرك ومخالفة الرسول ﴿ فَعَلِمُواْ ﴾ حينئذٍ ﴿ أَنَّ الْحَقَّ لِلَّهِ ﴾ ولرسوله، لا لهم ولشياطينهم { وَضَلّ