دين محمد، فنزلت.
! ٧ < ﴿ وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ لَنُدْخِلَنَّهُمْ فِى الصَّالِحِينَ ﴾ > ٧ !
< < العنكبوت :( ٩ ) والذين آمنوا وعملوا..... > > ﴿ فِى الصَّالِحِينَ ﴾ في جملتهم. والصلاح من أبلغ صفات المؤمنين، وهو متمني أنبياء الله. قال الله تعالى حكاية عن سليمان عليه السلام ﴿ وَأَدْخِلْنِى بِرَحْمَتِكَ فِى عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ ﴾ ( النمل : ١٩ ) وقال في إبراهيم عليه السلام :﴿ وَإِنَّهُ فِى الاْخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ ﴾ ( البقرة : ١٣٠ )، ( النحل : ١٢٢ )، ( العنكبوت : ٢٧ ) أو في مدخل الصالحين وهي الجنة، وهذا نحو قوله تعالى :﴿ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم ﴾ الآية ( النساء : ٦٩ ).
! ٧ < ﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَن يِقُولُ ءَامَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَآ أُوذِىَ فِى اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ وَلَئِنْ جَآءَ نَصْرٌ مِّن رَّبِّكَ لَيَقُولُنَّ إِنَّا كُنَّا مَعَكُمْ أَوَ لَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِمَا فِى صُدُورِ الْعَالَمِينَ * وَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَلَيَعْلَمَنَّ الْمُنَافِقِينَ ﴾ > ٧ !
< < العنكبوت :( ١٠ ) ومن الناس من..... > > هم ناس كانوا يؤمنون بألسنتهم، فإذا مسهم أذى من الكفار وهو المراد بفتنة الناس، كان ذلك صارفاً لهم عن الإيمان، كما أن عذاب الله صارف للمؤمنين عن الكفر. أو كما يجب أن يكون عذاب الله صارفاً، وإذا نصر الله المؤمنين وغنمهم اعترضوهم وقالوا :﴿ إِنَّا كُنَّا مَعَكُمْ ﴾ أي مشايعين لكم في دينكم، ثابتين عليه ثباتكم، ما قدر أحد أن يفتننا، فأعطونا نصيبنا من المغنم. ثم أخبر سبحانه أنه أعلم ﴿ بِمَا فِى صُدُورِ الْعَالَمِينَ ﴾ من العالمين بما في صدورهم، ومن ذلك ما تكن صدور هؤلاء من النفاق، وهذا إطلاع منه للمؤمنين على ما أبطنوه، ثم وعد المؤمنين وأوعد المنافقين، وقرىء :( ليقولنّ ) بفتح اللام.
! ٧ < ﴿ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِلَّذِينَ ءَامَنُواْ اتَّبِعُواْ سَبِيلَنَا وَلْنَحْمِلْ خَطَايَاكُمْ وَمَا هُمْ بِحَامِلِينَ مِنْ خَطَايَاهُمْ مِّن شَىْءٍ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ * وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالاً مَّعَ أَثْقَالِهِمْ وَلَيُسْألُنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَمَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ ﴾ > ٧ !
< < العنكبوت :( ١٢ ) وقال الذين كفروا..... > > أمروهم باتباع سبيلهم وهي طريقتهم التي كانوا عليها في دينهم، وأمروا أنفسهم بحمل خطاياهم فعطف الأمر على الأمر، وأرادوا : ليجتمع هذان الأمران في الحصول أن تتبعوا سبيلنا وأن نحمل خطاياكم. والمعنى : تعليق الحمل بالاتباع، وهذا قول صناديد قريش : كانوا يقولون لمن آمن منهم : لا نبعث نحن ولا أنتم، فإن عسى كان ذلك فإنا