العبد عرج بها الملك إلى السماء فحيا بها وجه الرحمان فإذا لم يكن عمل صالح لم يقبل منه ) وفي الحديث :
( ٩٢٢ ) ولا يقبل الله قولاً إلاّ بعمل، ولا يقبل قولاً ولا عملاً إلاّ بنية، ولا يقبل قولاً وعملاً ونية إلا بإصابة السنة ). وعن ابن المقفع : قول بلا عمل كثريد بلا دسم، وسحاب بلا مطر، وقوس بلا وتر. وقرىء :﴿ إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيّبُ ﴾ على البناء للمفعول. و ﴿ إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيّبُ ﴾ على تسمية الفاعل، من أصعد والمصعد : هو الرجل أي يصعد إلى الله عزّ وجلّ الكلم الطيب، وإليه يصعد الكلام الطيب. وقرىء :﴿ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ ﴾، بنصب العمل والرافع الكلم أو الله عزّ وجلّ. فإن قلت : مكر : فعل غير متعدّ. لا يقال : مكر فلان عمله فبم نصب ﴿ السَّيّئَاتِ ﴾ ؟ قلت : هذه صفة للمصدر، أو لما في حكمه، كقوله تعالى :﴿ وَلاَ يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيّىء إِلاَّ بِأَهْلِهِ ﴾ ( فاطر : ٤٣ ) أصله والذين مكروا والمكرات السيئات. أو أصناف المكر السيئات، وعنى بهن مكرات قريش حين اجتمعوا في دار الندوة وتداوروا الرأي في إحدى ثلاث مكرات يمكرونها برسول الله ﷺ : إما إثباته، أو قتله، أو إخراجه كما حكى الله سبحانه عنهم ﴿ وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ ﴾ ( الأنفال : ٣٠ ). ﴿ وَمَكْرُ أُوْلَئِكَ هُوَ يَبُورُ ﴾ يعني : مكر أولئك الذين مكروا تلك المكرات الثلاث هو خاصة يبور، أي : يكسد ويفسد، دون مكر الله بهم حين أخرجهم من مكة وقتلهم وأثبتهم في قليب بدر، فجمع عليهم مكراتهم جميعاً وحقق فيهم قوله :﴿ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ﴾ ( الأنفال : ٣٠ ) وقوله :﴿ وَلاَ يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيّىء إِلاَّ بِأَهْلِهِ ﴾.
! ٧ < ﴿ وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ جَعَلَكُمْ أَزْوَاجاً وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى وَلاَ تَضَعُ إِلاَّ بِعِلْمِهِ وَمَا يُعَمَّرُ مِن مُّعَمَّرٍ وَلاَ يُنقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلاَّ فِى كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ ﴾ > ٧ { < فاطر :( ١١ ) والله خلقكم من..... > >