! ٧ < ﴿ وَسَوَآءُ عَلَيْهِمْ أَءَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤمِنُونَ * إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخشِىَ الرَّحْمانَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ ﴾ > ٧ !
< < يس :( ١٠ ) وسواء عليهم أأنذرتهم..... > > فإن قلت : قد ذكر ما دلّ على انتفاء إيمانهم مع ثبوت الإنذار ثم قفاه بقوله :﴿ إِنَّمَا ﴾ وإنما كانت تصح هذه التقفية لو كان الإنذار منفياً. قلت : هو كما قلت، ولكن لما كان ذلك نفياً للإيمان مع وجود الإنذار وكان معناه أن البغية المرومة بالإنذار غير حاصلة وهي الإيمان، قفي بقوله :﴿ قُرْبَى إِنَّمَا تُنذِرُ ﴾ على معنى : إنما تحصل البغية بإنذارك من غير هؤلاء المنذرين وهم المتبعون للذكر : وهو القرآن أو الوعظ، الخاشون ربهم.
! ٧ < ﴿ إِنَّا نَحْنُ نُحْىِ الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَاَ قَدَّمُواْ وَءَاثَارَهُمْ وَكُلَّ شىْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِى إِمَامٍ مُّبِينٍ ﴾ > ٧ !
< < يس :( ١٢ ) إنا نحن نحيي..... > > ﴿ إِنَّا نَحْنُ ﴾ نبعثهم بعد مماتهم. وعن الحسن : إحياؤهم : أن يخرجهم من الشرك إلى الإيمان ﴿ وَنَكْتُبُ مَاَ ﴾ أسلفوا من الأعمال الصالحة وغيرها وما هلكوا عنه من أثر حسن، كعلم علموه، أو كتاب صنفوه، أو حبيس حبسوه، أو بناء بنوه : من مسجد أو رباط أو قنطرة أو نحو ذلك. أو سيىء كوظيفة وظفها بعض الظلام على المسلمين، وسكة أحدث فيها تخسيرهم، وشيء أحدث فيه صدّعن ذكر الله : من ألحان وملاه، وكذلك كل سنة حسنة أو سيئة يستن بها. ونحوه قوله تعالى :﴿ يُنَبَّأُ الإِنسَانُ يَوْمَئِذِ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ ﴾ ( القيامة : ١٣ ) أي : قدّم من أعماله، وأخّر من آثاره. وقيل : هي آثار المشائين إلى المساجد. وعن جابر : أردنا النقلة إلى المسجد والبقاع حوله خالية، فبلغ ذلك رسول الله ﷺ فأتانا في ديارنا وقال : يا بني سلمة، بلغني أنكم تريدون النقلة إلى المسجد، فقلنا : نعم، بعد علينا المسجد والبقاع حوله خالية، فقال : عليكم دياركم. فإنما تكتب آثاركم. قال :