( ولرهط حراب وقد سورة % في المجد ليس غرابها بمطار )
لأحد معنيين لأن السور بمنزلة المنازل والمراتب يترقى فيها القارىء
وهي أيضا في انفسها مترتبة طوال واوساط وقصار او لرفعة شأنها وجلالة محلها في الدين
وإن جعلت واوها منقلبة عن همزة فلأنها قطعة وطائفة من القرآن كالسورة التي هي البقية من الشيء والفضلة منه
فإن قلت ما فائدة تفصيل القرآن وتقطيعه سورا قلت ليست الفائدة في ذلك واحدة
ولأمر ما انزل الله التوراة والإنجيل والزبور وسائر ما أوحاه الى أنبيائه على هذا المنهاج مسورة مترجمة السور
وبوب المصنفون في كل فن كتبهم أبوابا موشحة الصدور بالتراجم ومن فوائده ان الجنس اذا انطوت تحته أنواع وإشتمل على أصناف كان احسن وأنبل وأفخم من أن يكون بيانا واحدا
ومنها أن القارىء اذا ختم سورة أو بابا من الكتاب ثم أخذ في آخر كان أنشط له وأهز لعطفه وأبعث على الدرس والتحصيل منه لو استمر على الكتاب بطوله
ومثله المسافر اذا علم انه قطع ميلا او طوى فرسخا او انتهى الى رأس بريد نفس ذلك منه ونشطه للسير
ومن ثم جزأ القراء القرآن اسباعا واجزاء وعشورا وأخماسا
ومنها ان الحافظ اذا حذفه السورة اعتقد انه اخذ من كتاب الله طائفة مستقلة بنفسها لها فاتحة وخاتمة فيعظم عنده ما حفظه ويجل في نفسه ويغتبط به ومنه حديث أنس رضي الله عنه
٢٣ ( كان الرجل اذا قرأ البقرة وآل عمران جد فينا ومن ثمة كانت القراءة في الصلاة بسورة تامة أفضل )
(١)
ومنها ان التفصيل سبب تلاحق الأشكال والنظائر وملاءمة بعضها لبعض
وبذلك تتلاحظ المعاني ويتجاوب النظم الى غير ذلك من الفوائد والمنافع
! ٢ < من مثله > ٢ !
متعلق بسورة صفة لها أي بسورة كائنة من مثله
والضمير لما نزلنا او لعبدنا ويجوز ان يتعلق بقوله
! ٢ < فأتوا > ٢ !
والضمير للعبد فإن قلت وما مثله
١-