! ٧ < ﴿ وَلَقَدْ ءَاتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ وَلَوْلاَ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَقُضِىَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَفِى شَكٍّ مِّنْهُ مُرِيبٍ ﴾ > ٧ !
< < فصلت :( ٤٥ ) ولقد آتينا موسى..... > > ﴿ فَاخْتُلِفَ فِيهِ ﴾ فقال بعضهم : هو حق، وقال بعضهم : هو باطل. والكلمة السابقة : هي العدة بالقيامة، وأنّ الخصومات تفصل في ذلك اليوم، ولولا ذلك لقضى بينهم في الدنيا. قال الله تعالى :﴿ بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ ﴾ ( القمر : ٤٦ ) ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى.
! ٧ < ﴿ مَّنْ عَمِلَ صَالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَآءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ ﴾ > ٧ !
﴿ < < فصلت :( ٤٦ ) من عمل صالحا..... > > فَلِنَفْسِهِ ﴾ فنفسه نفع ﴿ فَعَلَيْهَا ﴾ فنفسه ضرّ ﴿ وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ ﴾ فيعذب غير المسيء.
! ٧ < ﴿ إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ السَّاعَةِ وَمَا تَخْرُجُ مِن ثَمَرَاتٍ مِّنْ أَكْمَامِهَا وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى وَلاَ تَضَعُ إِلاَّ بِعِلْمِهِ وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ أَيْنَ شُرَكَآئِى قَالُواْ ءَاذَنَّاكَ مَا مِنَّا مِن شَهِيدٍ * وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَدْعُونَ مِن قَبْلُ وَظَنُّواْ مَا لَهُمْ مِّن مَّحِيصٍ ﴾ > ٧ !
< < فصلت :( ٤٧ - ٤٨ ) إليه يرد علم..... > > ﴿ إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ السَّاعَةِ ﴾ أي إذا سئل عنها قيل : الله يعلم. أو لا يعلمها إلا الله. وقرىء ( من ثمرات من أكمامهن ). والكم بكسر الكاف وعاء الثمرة، كجف الطلعة، أي : وما يحدث شيء من خروج ثمرة ولا حمل حامل ولا وضع واضع إلا وهو عالم به. يعلم عدد أيام الحمل وساعاته وأحواله : من الخداج والتمام، والذكورة والأنوثة، والحسن والقبح وغير ذلك ﴿ أَيْنَ شُرَكَائِىَ ﴾ أضافهم إليه تعالى على زعمهم، وبيانه في قوله تعالى :﴿ أَيْنَ شُرَكَائِىَ الَّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُونَ ﴾ ( القصص : ٦٢ ) وفيه تهكم وتقريع ﴿ ءاذَنَّاكَ ﴾ أعلمناك ﴿ مَا مِنَّا مِن شَهِيدٍ ﴾ أي ما منا أحد اليوم وقد أبصرنا وسمعنا يشهد بأنهم شركاؤك، أي : ما منا إلا من هو موحدلك : أو ما منا من أحد يشاهدهم، لأنهم ضلوا عنهم وضلت عنهم آلهتهم، لا يبصرونها في ساعة التوبيخ وقيل : هو كلام الشركاء، أي : ما منا من شهيد يشهد بما أضافوا إلينا من الشركة. ومعنى ضلالهم عنهم على هذا التفسير : أنهم لا ينفعونهم، فكأنهم ضلوا عنهم ﴿ وَظَنُّواْ ﴾ وأيقنوا. والمحيص : المهرب. فإن قلت :﴿ ءاذَنَّاكَ ﴾ إخبار بإيذان كان منهم، فإذ قد آذنوا فلم سئلوا ؟ قلت : يجوز أن يعاد عليهم ( أين شركائي ) ؟ إعادة للتوبيخ، وإعادته في