( ١٠١٨ ) ( ما أدري أكان تبع نبياً أو غير نبي ) وعن ابن عباس رضي الله عنهما : كان نبياً. وقيل : نظر إلى قبرين بناحية حمير قال : هذا قبر رضوي وقبر حبى بنت تبع لا تشركان بالله شيئاً. وقيل : هو الذي كسا البيت. وقيل لملوك اليمن : التبابعة، لأنهم يتبعون، كما قيل : الأقيال، لأنهم يُتَقيلون وسمي الظل ( تبعاً ) لأنه يتبع الشمس. فإن قلت : ما معنى قوله تعالى :﴿ أَهُمْ خَيْرٌ ﴾ ولا خير في الفريقين ؟ قلت : معناه أهم خير في القوّة والمنعة، كقوله تعالى :﴿ أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مّنْ أُوْلَئِكُمْ ﴾ ( القمر : ٤٣ ) بعد ذكر آل فرعون. وفي تفسير ابن عباس رضي الله عنهما : أهم أشدّ أم قوم تبع.
! ٧ < ﴿ وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالاٌّ رْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ * مَا خَلَقْنَاهُمَآ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلَاكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ * إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقَاتُهُمْ أَجْمَعِينَ * يَوْمَ لاَ يُغْنِى مَوْلًى عَن مَّوْلًى شَيْئاً وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ * إِلاَّ مَن رَّحِمَ اللَّهُ إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ ﴾ > ٧ !
< < الدخان :( ٣٨ ) وما خلقنا السماوات..... > > ﴿وَمَا بَيْنَهُمَا ﴾ وما بين الجنسين. وقرأ عبيد بن عمير : وما بينهن. وقرأ ( ميقاتهم ) بالنصب على أنه اسم إن، ويوم الفصل ؛ خبرها، أي : إنّ ميعاد حسابهم وجزائهم في يوم الفصل ﴿ لاَ يُغْنِى مَوْلًى ﴾ أيّ مولى كان من قرابة أو غيرها ﴿ عَن مَّوْلًى ﴾ عن أي مولى كان ﴿ شَيْئاً ﴾ من إغناء. أي : قليلاً منه ﴿ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ ﴾ الضمير للموالي ؛ لأنهم في المعنى كثير، لتناول اللفظ على الإبهام والشياع كل مولى ﴿ إِلاَّ مَن رَّحِمَ اللَّهُ ﴾ في محل الرفع على البدل من الواو في ﴿ يُنصَرُونَ ﴾ أي : لا يمنع من العذاب إلا من رحمة الله. ويجوز أن ينتصب على الاستثناء ﴿ إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ ﴾ لا ينصر منه من عصاه ﴿ الرَّحِيمِ ﴾ لمن أطاعه.
! ٧ < { إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ * طَعَامُ الاٌّ ثِيمِ * كَالْمُهْلِ يَغْلِى فِى الْبُطُونِ * كَغَلْىِ الْحَمِيمِ * خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إِلَى سَوَآءِ الْجَحِيمِ * ثُمَّ صُبُّواْ فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذَابِ الْحَمِيمِ