( ولا تقربن من جارة إن سرها % عليك حرام فأنكحن او تأبدا )
ثم عبر به عن النكاح الذي هو العقد لأنه سبب فيه كما فعل بالنكاح
! ٢ < إلا أن تقولوا قولا معروفا > ٢ !
وهو ان تعرضوا ولا تصرحوا
فإن قلت بم يتعلق حرف الاستثناء قلت بلا تواعدوهن أي لا تواعدوهن مواعدة قط الا مواعدة معروفة غير منكرة أي لا تواعدوهن الا بأن تقولوا أي لا تواعدوهن الا بالتعريض
ولا يجوز أن يكون استثناء منقطعا من
! ٢ < سرا > ٢ !
لأدائه الى قولك لا تواعدوهن الا التعريض وقيل معناه لا تواعدوهن جماعا وهو ان يقول لها إن نكحتك كان كيت وكيت يريد ما يجري بينهما تحت اللحاف
الا ان تقولوا قولا معروفا يعني من غير رفث ولا إفحاش في الكلام
وقيل لا تواعدوهن سرا أي في السر على ان المواعدة في السر عبارة عن المواعدة بما يستهجن لأن مسارتهن في الغالب بما يستحيا من المجاهرة به
وعن ابن عباس رضي الله عنهما
! ٢ < إلا أن تقولوا قولا معروفا > ٢ !
هو ان يتواثقا ان لا تتزوج غيره
! ٢ < ولا تعزموا عقدة النكاح > ٢ !
من عزم الأمر وعزم عليه وذكر العزم مبالغة في النهي عن عقدة النكاح في العدة لأن العزم على الفعل يتقدمه فإذا نهي عنه كان عن الفعل أنهى ومعناه ولا تعزموا عقد عقدة النكاح وقيل معناه ولا تقطعوا عقدة النكاح
وحقيقة العزم القطع بدليل قوله عليه السلام
١٣٧ ( لا صيام لمن لم يعزم الصيام من الليل )
(١) وروي ( لمن لم يبيت الصيام )
! ٢ < حتى يبلغ الكتاب أجله > ٢ !
يعني ما كتب وما فرض من العدة
! ٢ < يعلم ما في أنفسكم > ٢ !
من العزم على ما لا يجوز
! ٢ < فاحذروه > ٢ !
ولا تعزموا عليه
! ٢ < غفور حليم > ٢ !
لا يعاجلكم بالعقوبة
١- ورد بلفظ آخر فقد أخرجه أبو داود ٢٤٥٤ والترمذي ٧٣٠ والنسائي ٢٣٣٠ و ٢٣٣١ و ٢٣٣٢