أي : مقولاً لهم هذا القول ﴿ هَاذَا ﴾ مبتدأ، و ﴿ الَّذِى ﴾ خبره، أي : هذا العذاب هو الذي ﴿ كُنتُم بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ ﴾ ويجوز أن يكون هذا بدلاً من فتنتكم ؛ أي : ذوقوا هذا العذاب.
! ٧ < ﴿ إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِى جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * ءَاخِذِينَ مَآ ءَاتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُواْ قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ * كَانُواْ قَلِيلاً مِّن الَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالاٌّ سْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ * وَفِى أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لَّلسَّآئِلِ وَالْمَحْرُومِ ﴾ > ٧ !
< < الذاريات :( ١٥ - ١٩ ) إن المتقين في..... > > ﴿ ءاخِذِينَ مَا ءاتَاهُمْ رَبُّهُمْ ﴾ قابلين لكل ما أعطاهم راضين به، يعني أنه ليس فيما آتاهم إلا ما هو ملتقى بالقبول مرضى غير مسخوط، لأن جميعه حسن طيب. ومنه قوله تعالى :﴿ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ ﴾ ( التوبة : ١٠٤ ) أي يقبلها ويرضاها ﴿ مُحْسِنِينَ ﴾ قد أحسنوا أعمالهم، وتفسير إحسانهم ما بعده ﴿ مَا ﴾ مزيدة. والمعنى : كانوا يهجعون في طائفة قليلة من الليل إن جعلت قليلاً ظرفاً، ولك أن تجعله صفة للمصدر، أي : كانوا يهجعون هجوعاً قليلاً. ويجوز أن تكون ﴿ مَا ﴾ مصدرية أو موصولة ؛ على : كانوا قليلاً من الليل هجوعهم، أو ما يهجعون فيه، وارتفاعه بقليلاً على الفاعلية. وفيه مبالغات لفظ الهجوع، وهو الفرار من النوم. قال :% ( قَدْ حَصَتِ الْبَيْضَةُ رَأْسِي فَمَا % أَطْعَمُ نَوْماً غَيْرَ تَهْجَاعِ