! ٧ < ﴿ وَالسَّمَآءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ * وَالاٌّ رْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ ﴾ > ٧ !
< < الذاريات :( ٤٧ ) والسماء بنيناها بأيد..... > > ﴿بِأَيْدٍ ﴾ بقوّة. والأيد والآد. القوّة. وقد آد يئيد وهو أيد ﴿ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ ﴾ لقادرون، من الوسع وهو الطاقة. والموسع : القوى على الإنفاق. وعن الحسن : لموسعون الرزق بالمطر. وقيل : جعلنا بينها وبين الأرض سعة ﴿ فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ ﴾ فنعم الماهدون نحن.
! ٧ < ﴿ وَمِن كُلِّ شَىْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ > ٧ !
< < الذاريات :( ٤٩ ) ومن كل شيء..... > > ﴿وَمِن كُلّ شَىْء ﴾ أي من كل شيء من الحيوان ﴿ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ ﴾ ذكراً وأنثى. وعن الحسن : السماء والأرض، والليل والنهار، والشمس والقمر، والبر والبحر، والموت والحياة ؛ فعدّد أشياء وقال : كل اثنين منها زوج، والله تعالى فرد لا مثل له ﴿ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ أي فعلنا ذلك كله من بناء السماء وفرش الأرض وخلق الأزواج إراده أن تتذكروا فتعرفوا الخالق وتعبدوه.
! ٧ < ﴿ فَفِرُّواْ إِلَى اللَّهِ إِنِّى لَكُمْ مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ * وَلاَ تَجْعَلُواْ مَعَ اللَّهِ إِلَاهاً ءَاخَرَ إِنِّء لَكُمْ مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ ﴾ > ٧ !
< < الذاريات :( ٥٠ - ٥١ ) ففروا إلى الله..... > > ﴿ فَفِرُّواْ إِلَى اللَّهِ ﴾ أي إلى طاعته وثوابه من معصيته وعقابه، ووحدوه ولا تشركوا به شيئاً، وكرّر قوله :﴿ إِنّى لَكُمْ مّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ ﴾ عند الأمر بالطاعة والنهي عن الشرك، ليعلم أن الإيمان لا ينفع إلا مع العمل، كما أنّ العمل لا ينفع إلا مع الإيمان، وأنه لا يفوز عند الله إلا الجامع بينهما. ألا ترى إلى قوله تعالى :﴿ لاَ يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ ءامَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِى إِيمَانِهَا خَيْرًا ﴾ ( الأنعام : ١٥٨ ) والمعنى : قل يا محمد : ففرّوا إلى الله.