قال : بينهم، تغليباً للعقلاء ( محتضر ) محضور لهم أو للناقة. وقيل : يحضرون الماء في نوبتهم واللبن في نوبتها ﴿ صَاحِبَهُمْ ﴾ قدار بن سالف أحيمر ثمود ﴿ فَتَعَاطَى ﴾ فاجترأ على تعاطي الأمر العظيم غير مكترث له، فأحدث العقر بالناقة. وقيل فتعاطى الناقة فعقرها، أو فتعاطى السيف ﴿ صَيْحَةً واحِدَةً ﴾ صيحة جبريل. والهشيم ؛ الشجر اليابس المتهشم المتكسر ( والمحتظر ) الذي يعمل الحظيرة وما يحتظر به ييبس بطول الزمان وتتوطؤه البهائم فيتحطم ويتهشم. وقرأ الحسن بفتح الظاء وهو موضع الاحتظار، أي ( الحظيرة ).
! ٧ < ﴿ كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ بِالنُّذُرِ * إِنَّآ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَاصِباً إِلاَّ آلَ لُوطٍ نَّجَّيْنَاهُم بِسَحَرٍ * نِّعْمَةً مِّنْ عِندِنَا كَذَلِكَ نَجْزِى مَن شَكَرَ * وَلَقَدْ أَنذَرَهُمْ بَطْشَتَنَا فَتَمَارَوْاْ بِالنُّذُرِ * وَلَقَدْ رَاوَدُوهُ عَن ضَيْفِهِ فَطَمَسْنَآ أَعْيُنَهُمْ فَذُوقُواْ عَذَابِى وَنُذُرِ * وَلَقَدْ صَبَّحَهُم بُكْرَةً عَذَابٌ مُّسْتَقِرٌّ * فَذُوقُواْ عَذَابِى وَنُذُرِ * وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْءَانَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُدَّكِرٍ ﴾ > ٧ !
< < القمر :( ٣٣ - ٤٠ ) كذبت قوم لوط..... > > ﴿ حَاصِباً ﴾ ريحا تحصبهم بالحجارة، أي : ترميهم ﴿ بِسَحَرٍ ﴾ بقطع من الليل، وهو السدس الأخير منه. وقيل : هما سحران، فالسحر الأعلى قبل انصداع الفجر، والآخر عند انصداعه، وأنشد :% ( مَرَّتْ بِأَعْلَى السَّحَرَيْنِ تَذْأَلُ ;
وصرف لأنه نكرة. ويقال : لقيته سحرا أذا لقيته في سحر يومه ﴿ نِعْمَتَ ﴾ إنعاماً، مفعول له ﴿ مَن شَكَرَ ﴾ نعمة الله بإيمانه وطاعته ﴿ وَلَقَدْ أَنذَرَهُمْ ﴾ لوط عليه السلام ﴿ بَطْشَتَنَا ﴾ أخذتنا بالعذاب ﴿ فَتَمَارَوْاْ ﴾ فكذبوا ﴿ بِالنُّذُرِ ﴾ متشاكين ﴿ فَطَمَسْنَا أَعْيُنَهُمْ ﴾ فمسحناها وجعلناها كسائر الوجه لا يرى لها شق. روى أنهم لما عالجوا باب لوط عليه السلام ليدخلوا قالت الملائكة خلهم يدخلوا، ﴿ إِنَّا رُسُلُ رَبّكَ لَن يَصِلُواْ إِلَيْكَ ﴾ ( هود : ٨١ ) فصفقهم جبريل عليه السلام بجناحه صفقة فتركهم يتردّدون لا يهتدون إلى الباب حتى أخرجهم لوط ﴿ فَذُوقُواْ ﴾ فقلت لهم : ذوقوا على ألسنة الملائكة ﴿ بُكْرَةً ﴾ أوّل النهار وباكره، كقوله :( مشرقين )، و ( مصبحين ). وقرأ زيد بن علي رضي الله عنهما :( بكرة )، غير منصرفة، تقول : أتيته بكرة وغدوة بالتنوين. إذا أردت التنكير، وبغيره إذا عرّفت