! ٧ < ﴿ ياأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُواْ بَيْنَ يَدَىْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ذَلِكَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَأَطْهَرُ فَإِن لَّمْ تَجِدُواْ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ * أَءَشْفَقْتُمْ أَن تُقَدِّمُواْ بَيْنَ يَدَىْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُواْ وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُواْ الصَّلواةَ وَءَاتُواْ الزَّكَواةَ وَأَطِيعُواْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾ > ٧ !
< < المجادلة :( ١٢ - ١٣ ) يا أيها الذين..... > > ﴿ بَيْنَ يَدَىْ نَجْواكُمْ ﴾ استعارة ممن له يدان. والمعنى : قبل نجواكم كقول عمر : من أفضل ما أوتيت العرب الشعر، يقدِّمه الرجل أمام حاجته فيستمطر به الكريم ويستنزل به اللئيم، يريد : قبل حاجته ( ذلكم ) خير ﴿ خَيْرٌ لَّكُمْ ﴾ في دينكم ﴿ وَأَطْهَرُ ﴾ لأنّ الصدقة طهرة. روى أن الناس أكثروا مناجاة رسول الله ﷺ بما يريدون حتى أملوه وأبرموه، فأريد أن يكفوا عن ذلك، فأمروا بأن من أراد يناجيه قدّم قبل مناجاته صدقة. قال علي رضي الله عنه :
( ١١٤٥ ) لما نزلت دعاني رسول الله ﷺ فقال : ما تقول في دينار ؟ قلت : لا يطيقونه. قال : كم ؟ قلت : حبة أو شعيرة ؛ قال : إنك لزهيد. فلما رأوا ذلك : اشتدّ عليهم فارتدعوا وكفوا. أما الفقير فلعسرته، وأما الغنيّ فلشحه. وقيل : كان ذلك عشر ليال ثم نسخ. وقيل : ما كان إلا ساعة من نهار. وعن علي رضي الله عنه :
( ١١٤٦ ) إن في كتاب الله لآية ما عمل بها أحد قبلي ولا يعمل بها أحد بعدي : كان لي دينار فصرفته، فكنت إذا ناجيته تصدقت بدرهم. قال الكلبي : تصدق به في عشر كلمات سألهنّ رسول الله ﷺ. وعن ابن عمر : كان لعليّ ثلاث : لو كانت لي واحدة منهنّ كانت أحب إليّ من حمر النعم : تزويجه فاطمة، وإعطاؤه الراية يوم خيبر، وآية