( ١١٥٦ ) وكان رسول الله ﷺ قسم أموال بني النضير على المهاجرين ولم يعط الأنصار إلا ثلاثة نفر محتاجين : أبادجانة سماك بن خرشة، وسهل بن حنيف، والحرث بن الصمة. وقال لهم :( إن شئتم قسمتم للمهاجرين من أموالكم ودياركم وشاركتموهم في هذه الغنيمة، وإن شئتم كانت لكم دياركم وأموالكم ولم يقسم لكن شيء من الغنيمة، فقالت الأنصار : بل نقسم لهم من أموالنا وديارنا ونؤثرهم بالغنيمة ولا نشاركهم فيها ). فنزلت ( الشح ) بالضم والكسر، وقد قرىء بهما : اللؤم، وأن تكون نفس الرجل كزة حريصة على المنع، كما قال :% ( يُمَارِسُ نَفْساً بَيْنَ جَنْبَيْهِ كَزَّة % إذَا هَمَّ بِالْمَعْرُوفِ قَالَتْ لَهُ مَهْلاَ ) %
وقد أضيف إلى النفس ؛ لأنه غريزة فيها. وأما البخل فهو المنع نفسه. ومنه قوله تعالى :﴿ وَأُحْضِرَتِ الأنفُسُ الشُّحَّ ﴾ ( النساء : ١٢٨ ). ﴿ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ ﴾ ومن غلب ما أمرته به منه وخالف هواها بمعونة الله وتوفيقه ﴿ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ الظافرون بما أرادوا. وقرىء :( ومن يوقَّ ).
! ٧ < ﴿ وَالَّذِينَ جَآءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإَيمَانِ وَلاَ تَجْعَلْ فِى قُلُوبِنَا غِلاًّ لِّلَّذِينَ ءَامَنُواْ رَبَّنَآ إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ ﴾ > ٧ !
< < الحشر :( ١٠ ) والذين جاؤوا من..... > > ﴿ وَالَّذِينَ جَآءُوا مِن بَعْدِهِمْ ﴾ عطف أيضاً على المهاجرين : وهم الذين هاجروا من بعد. وقيل : التابعون بإحسان ﴿ غِلاًّ ﴾ وقرىء :( غمرا ) وهما الحقد.
! ٧ < ﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نَافَقُواْ يَقُولُونَ لإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلاَ نُطِيعُ فيكُمْ أَحَداً أَبَداً وَإِن قُوتِلْتُمْ لَنَنصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ * لَئِنْ أُخْرِجُواْ لاَ يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِن قُوتِلُواْ لاَ يَنصُرُونَهُمْ وَلَئِن نَّصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الاٌّ دْبَارَ ثُمَّ لاَ يُنصَرُونَ ﴾ > ٧ { < الحشر :( ١١ ) ألم تر إلى..... > >

__________


الصفحة التالية
Icon