إيقاعاً بهم. وقيل : كانوا على وجل من أن ينزل الله فيهم ما يهتك أستارهم ويبيح دماءهم وأموالهم. ومنه أخذ الأخطل :% ( مَا زِلْتَ تَحْسِبُ كُلَّ شَيْءٍ بَعْدَهُم % خَيْلاَ تَكِرُّ عَلَيْهِمُ وَرِجَالاَ ) %
يوقب على ﴿ عَلَيْهِمْ ﴾ ويبتدأ ﴿ هُمُ الْعَدُوُّ ﴾ أي الكاملون في العداوة : لأنّ أعدى الأعداء العدوّ المداجي، الذي يكاشرك وتحت ضلوعه الداء الدوي ﴿ فَاحْذَرْهُمْ ﴾ ولا تغترر بظاهرهم. ويجوز أن يكون ﴿ هُمُ الْعَدُوُّ ﴾ المفعول الثاني، كما لو طرحت الضمير. فإن قلت : فحقه أن يقال : هي العدوّ. قلت : منظور فيه إلى الخبر، كما في ذكر في ﴿ هَاذَا رَبّى ﴾ ( الأنعام : ٧٦ ) وأن يقدر مضاف محذوف على : يحسبون كل أهل صحية ﴿ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ ﴾ دعاء عليهم، وطلب من ذاته أن يلعنهم ويخزيهم. أو تعليم للمؤمنين أن يدعوا عليهم بذلك ﴿ أَنَّى يُؤْفَكُونَ ﴾ كيف يعدلون عن الحق تعجباً من جهلهم وضلالتهم.
! ٧ < ﴿ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ لَوَّوْاْ رُءُوسَهُمْ وَرَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ وَهُم مُّسْتَكْبِرُونَ * سَوَآءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِى الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ﴾ > ٧ !
< < المنافقون :( ٥ - ٦ ) وإذا قيل لهم..... > > ﴿ لَوَّوْاْ * رُؤُوسَهُمْ ﴾ عطفوها وأمالوها إعراضاً عن ذلك واستكباراً. وقرىء بالتخفيف والتشديد للتكثير.
! ٧ < ﴿ هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لاَ تُنفِقُواْ عَلَى مَنْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنفَضُّواْ وَلِلَّهِ خَزَآئِنُ السَّمَاوَاتِ وَالاٌّ رْضِ وَلَاكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لاَ يَفْقَهُونَ * يَقُولُونَ لَئِن رَّجَعْنَآ إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الاٌّ عَزُّ مِنْهَا الاٌّ ذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَاكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لاَ يَعْلَمُونَ ﴾ > ٧ !
< < المنافقون :( ٧ ) هم الذين يقولون..... > > روى :
( ١١٨٦ ) أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حين لقي بني المصطلق على