يتقوّت من الحنطة والشعير وما يعلف من التبن والحشيش، كما قال :﴿ كُلُواْ وَارْعَوْا أَنْعَامَكُمْ ﴾ ( طه : ٥٤ )، و ﴿ وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ ﴾ ( الرحمان : ١٢ ). ﴿ أَلْفَافاً ﴾ ملتفة ولا واحد له، كالأوزاع والأخياف. وقيل : الواحد لف. وقال صاحب الإقليد : أنشدني الحسن بن علي الطوسي :% ( جَنَّةٌ لِفٌّ وَعَيْشٌ مُغْدِق % ونَدَامَى كُلُّهُمْ بِيضٌ زُهُرْ ) %
وزعم ابن قتيبة أنه لفاء ولف، ثم ألفاف : وما أظنه واجداً له نظيراً من نحو خضر وأخضار وحمر وأحمار، ولو قيل : هو جمع ملتفة بتقدير حذف الزوائد، لكان قولاً وجيها.
! ٧ < ﴿ إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتاً * يَوْمَ يُنفَخُ فِى الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجاً * وَفُتِحَتِ السَّمَآءُ فَكَانَتْ أَبْوَاباً * وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَاباً ﴾ > ٧ !
< < النبأ :( ١٧ - ٢٠ ) إن يوم الفصل..... > > ﴿ كَانَ مِيقَاتاً ﴾ كان في تقدير الله وحكمه حدّا توقت به الدنيا وتنتهي عنده ؛ أو حدا للخلائق ينتهون إليه ﴿ يَوْمَ يُنفَخُ ﴾ بدل من يوم الفصل، أو عطف بيان ﴿ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجاً ﴾ من القبور إلى الموقف أمماً كل أمة مع إمامهم. وقيل : جماعات مختلفة. وعن معاذ رضي الله عنه أنه سأل عنه رسول الله ﷺ فقال :
( ١٢٦٢ ) يا معاذ، سألت عن أمر عظيم من الأمور، ثم أرسل عينيه وقال : تحشر عشرة أصناف من أمّتي : بعضهم على صورة القردة، وبعضهم على صورة