اللوح وفي صحف الحفظة. والمعنى : إحصاء معاصيهم، كقوله :﴿ أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ ﴾ ( المجادلة : ٦ ) وهو اعتراض. وقوله :﴿ فَذُوقُواْ ﴾ مسبب عن كفرهم بالحساب وتكذيبهم بالآيات، وهي آية في غاية الشدّة، وناهيك بلن نزيدكم، وبدلالته على أن ترك الزيادة كالمحال الذي لا يدخل تحت الصحة. وبمجيئها على طريقة الالتفات شاهداً على أنّ الغضب قد تبالغ، وعن النبي ﷺ :
( ١٢٦٣ ) ( هذه الآية أشدّ ما في القرآن على أهل النار ).
! ٧ < ﴿ إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازاً * حَدَآئِقَ وَأَعْنَاباً * وَكَوَاعِبَ أَتْرَاباً * وَكَأْساً دِهَاقاً * لاَّ يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً وَلاَ كِذَاباً * جَزَآءً مِّن رَّبِّكَ عَطَآءً حِسَاباً ﴾ > ٧ !
< < النبأ :( ٣١ ) إن للمتقين مفازا > > ﴿مَفَازاً ﴾ فوزاً وظفراً بالبغية. أو موضع فوز. وقيل : نجاة مما فيه أولئك. أو موضع نجاة. وفسر المفاز بما بعده. والحدائق : البساتين فيها أنواع الشجر المثمر. والأعناب : الكروم. والكواعب : اللاتي فلكت ثديهن، وهن النواهد. والأتراب. اللدات : والدهاق : المترعة. وأدهق الحوض : ملأه حتى قال قطنى. وقرىء ( ولا كذاباً ) بالتشديد والتخفيف، أي : لا يكذب بعضه بعضاً ولا يكذبه. أو لا يكاذبه. وعن علي رضي الله عنه أنه قرأ بتخفيف الاثنين ﴿ جَزَآءً ﴾ مصدر مؤكد منصوب بمعنى قوله :﴿ إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازاً ﴾ كأنه قال : جازى المتقين بمفاز. و ﴿ عَطَاء ﴾ نصب بحزاء نصب المفعول به. أي : جزاهم عطاء. و ﴿ حِسَاباً ﴾ صفة بمعنى : كافياً. من أحسبه الشيء إذا كفاه حتى قال حسبي. وقيل : على حسب أعمالهم. وقرأ ابن قطيب ( حساباً ) بالتشديد، على أنّ الحساب بمعنى المحسب، كالدرّاك بمعنى المدرك.
! ٧ < ﴿ رَّبِّ السَّمَاوَاتِ وَالاٌّ رْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمَانِ لاَ يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَاباً * يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفّاً لاَّ يَتَكَلَّمُونَ إِلاَّ مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَانُ وَقَالَ صَوَاباً * ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَن شَآءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَأاباً ﴾ > ٧ !
< < النبأ :( ٣٧ - ٣٩ ) رب السماوات والأرض..... > > قرىء ( رب السموات ) ( والرحمان ) بالرفع، على : هو رب السموات الرحمان. أو