باطلا لأن الغلو في الدين غلوان غلو حق وهو ان يفحص عن حقائقه ويفتش عن أباعد معانيه ويجتهد في تحصيل حججه كما يفعل المتكلمون من اهل العدل والتوحيد رضوان الله عليهم
وغلو باطل وهو ان يتجاوز الحق ويتخطاه بالإعراض عن الأدلة واتباع الشبه كما يفعل اهل الأهواء والبدع
^ قد ضلوا من قبل هم أئمتهم في النصرانية كانوا على الضلال قبل مبعث النبي ﷺ وأضلوا كثيرا ^
ممن شايعهم على التثليث
! ٢ < وضلوا > ٢ !
لما بعث رسول الله ﷺ
! ٢ < عن سواء السبيل > ٢ !
حين كذبوه وحسدوه وبغوا عليه
المائدة ٧٨ - ٨١
< < المائدة :( ٧٨ ) لعن الذين كفروا..... > > نزل الله لعنهم في الزبور
! ٢ < على لسان داود > ٢ ! وفي الانجيل على لسان عيسى
وقيل ان اهل أيلة لما اعتدوا في السبت قال داود عليه السلام اللهم العنهم واجعلهم آية
فمسخوا قردة ولما كفر أصحاب عيسى عليه السلام بعد المائدة قال عيسى عليه السلام اللهم عذب من كفر بعد ما اكل من المائدة عذابا لم تعذبه أحدا من العالمين والعنهم كما لعنت أصحاب السبت فأصبحوا خنازير وكانوا خمسة آلاف رجل وما فيهم امرأة ولا صبي
! ٢ < ذلك بما عصوا > ٢ !
أي لم يكن ذلك اللعن الشنيع الذي كان سبب المسخ الا لأجل المعصية والاعتداء لا لشيء آخر ثم فسر المعصية والاعتداء بقوله
^ كانوا لا يتناهون لا ينهى بعضهم بعضا عن منكر فعلوه ثم قال لبئس ما كانوا يفعلون ^
للتعجيب من سوء فعلهم مؤكدا لذلك بالقسم فيا حسرة على المسلمين في اعراضهم عن باب التناهي عن المناكير وقله عبثهم به كأنه ليس من ملة الإسلام في شيء مع ما يتلون من كلام الله وما فيه من المبالغات في هذا الباب
فإن قلت

__________


الصفحة التالية
Icon