> ١ ( سورة الانشقاق ) ١ <
مكية، وآياتها ٢٥ ( نزلت بعد الانفطار )
بسم اللَّه الرحمان الرحيم
! ٧ < ﴿ إِذَا السَّمَآءُ انشَقَّتْ * وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ * وَإِذَا الاٌّ رْضُ مُدَّتْ * وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ * وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ ﴾ > ٧ !
< < الإنشقاق :( ١ ) إذا السماء انشقت > > حذف جواب إذا ليذهب المقدر كل مذهب أو اكتفاء بماعلم في مثلها من سورتي التكوير والانفطار. وقيل : جوابها ما دلّ عليه ( فملاقيه ) أي إذا السماء انشقت لاقى الإنسان كدحه. ومعناه : إذا انشقت بالغمام، كقوله تعالى :﴿ وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاء بِالْغَمَامِ ﴾ ( الفرقان : ٢٥ )، وعن علي رضي الله عنه : تنشق من المجرّة أذن له : استمع له. ومنه قوله عليه السلام :
( ١٢٧٩ ) ( ما أذن الله لشيء كأذنه لشيء يتغنى بالقرآن وقول حجاف بن حكيم :% ( أَذِنْتُ لَكُمْ لَمَّا سَمِعْتُ هَرِيرَكُمْ ;
والمعنى : أنها فعلت في انقيادها لله حين أراد انشقاقها فعل المطواع الذي إذا ورد عليه الأمر من جهة المطاع أنصت له وأذعن ولم يأب ولم يمتنع، كقوله :﴿ أَتَيْنَا طَائِعِينَ ﴾ ( فصلت : ١١ )، ﴿ وَحُقَّتْ ﴾ من قولك هو محقوق بكذا وحقيق به، يعني : وهي حقيقة بأن تنقاد ولا تمتنع. ومعناه الإيذان بأنّ القادر الذات يجب أن يتأتى له كل مقدور ويحق ذلك ﴿ مُدَّتْ ﴾ من مدّ الشيء فامتدّ : وهو أن تزال جبالها وآكلمها وكل أمت فيها،