نعمة الابداء وكذبوا بالاعادة وقرىء ( يبدأ ) ﴿ الْوَدُودُ ﴾ الفاعل بأهل طاعته ما يفعله الودود : من إعطائهم ما أرادوا وقرىء ( ذي العرش ) صفة لربك وقرىء ( المجيد ) بالجر صفة للعرش. ومجد الله عظمته ومجد العرش : علوه وعظمته ﴿ فَعَّالٌ ﴾ خبر مبتدأ محذوف. وإنما قيل : فعال ؛ لأنّ ما يريد ويفعل في غاية الكثرة.
! ٧ < ﴿ هَلُ أَتَاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ * فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ * بَلِ الَّذِينَ كَفَرُواْ فِى تَكْذِيبٍ * وَاللَّهُ مِن وَرَآئِهِمْ مُّحِيطٌ * بَلْ هُوَ قُرْءَانٌ مَّجِيدٌ * فِى لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ ﴾ > ٧ !
< < البروج :( ١٧ ) هل أتاك حديث..... > > ﴿فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ ﴾ بدل من الجنود وأراد بفرعون إياه وآله، كما في قوله :﴿ مّن فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِمْ ﴾ ( يونس : ٨٣ )، والمعنى : قد عرفت تكذيب تلك الجنود الرسل وما نزل بهم لتكذيبهم ﴿ بَلِ الَّذِينَ كَفَرُواْ ﴾ من قومك ﴿ فِى تَكْذِيبٍ ﴾ أيّ : تكذيب واستيجاب للعذاب، والله عالم بأحوالهم وقادر عليهم وهم لا يعجزونه. والإحاطة بهم من ورائهم : مثل لأنهم لا يفوتونه، كما لا يفوت فائت الشيء المحيط به. ومعنى الإضراب : أن أمرهم أعجب من أمر أولئك ؛ لأنهم سمعوا بقصصهم وبما جرى عليهم، ورأوا آثار هلاكهم ولم يعتبروا، وكذبوا أشد من تكذيبهم ﴿ بَلْ هُوَ ﴾ أي بل هذا الذي كذبوا به ﴿ بَلْ هُوَ ﴾ شريف عالي الطبقة في الكتب وفي نظمه وإعجازه. وقرىء ( قرآن مجيد )، بالإضافة، أي : قرآن رب مجيد. وقرأ يحيى بن يعمر :( في لوح ) واللوح : الهواء، يعني : اللوح فوق السماء السابعة الذي فيه اللوح ﴿ مَّحْفُوظٍ ﴾ من وصول الشياطين إليه وقرىء ( محفوظ ) بالرفع صفة القرآن.
عن رسول الله ﷺ :
( ١٢٨٧ ) ( من قرأ سورة البروج أعطاه الله بعدد كل يوم جمعة وكل يوم عرفة يكون في الدنيا عشر حسنات ).

__________


الصفحة التالية
Icon