من خير وشر. وروي عن النبي ﷺ :
( ١٢٨٩ ) ( وكل بالمؤمن مائة وستون ملكاً يذبون عنه كما يذب عن قصعة العسل الذباب. ولو وكل العبد إلى نفسه طرفة عين لاختطفته الشياطين ).
! ٧ < ﴿ فَلْيَنظُرِ الإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ * خُلِقَ مِن مَّآءٍ دَافِقٍ * يَخْرُجُ مِن بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَآئِبِ ﴾ > ٧ !
< < الطارق :( ٥ ) فلينظر الإنسان مم..... > > فإن قلت : ما وجه اتصال قوله ﴿ فَلْيَنظُرِ ﴾ بما قبله ؟ قلت : وجه اتصاله به أنه لما ذكر أن على كل نفس حافظاً، أتبعه توصية الإنسان بالنظر في أوّل أمره ونشأته الأولى، حتى يعلم أنّ من أنشأه قادر على إعادته وجزائه، فيعمل ليوم الإعادة والجزاء، ولا يملى على حافظه إلا ما يسره في عاقبته ؛ و ﴿ مِمَّ خُلِقَ ﴾ استفهام جوابه ﴿ خُلِقَ مِن مَّاء دَافِقٍ ﴾ والدفق : صبّ فيه دفعٌ. ومعنى دافق : النسبة إلى الدفق الذي هو مصدر دفق، كاللابن والتامر. أو الإسناد المجازي. والدفق في الحقيقة لصاحبه، ولم يقل ماءين لامتزاجهما في الرحم، واتحادهما حين ابتدىء في خلقه ﴿ مِن بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ ﴾ من بين صلب الرجل وترائب المرأة : وهي عظام الصدر حيث تكون القلادة. وقرىء ( الصلب ) بفتحتين، والصلب بضمتين. وفيه أربع لغات : صلب، وصلب، وصلب وصالب قال العجاج :% ( في صُلُبٍ مِثْلِ الْعِنَانِ الْمُؤْدَمِ ;
وقيل : العظم والعصب من الرجل، واللحم والدم من المرأة.
! ٧ < ﴿ إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ * يَوْمَ تُبْلَى السَّرَآئِرُ * فَمَا لَهُ مِن قُوَّةٍ وَلاَ نَاصِرٍ ﴾ > ٧ !
< < الطارق :( ٨ ) إنه على رجعه..... > > ﴿إِنَّهُ ﴾ الضمير للخالق، لدلالة خلق عليه. ومعناه : إنّ ذلك الذي خلق الإنسان ابتداء من نطفه ﴿ عَلَى رَجْعِهِ ﴾ على إعادته خصوصاً ﴿ لَقَادِرٌ ﴾ لبين القدرة لا يلتاث عليه

__________


الصفحة التالية
Icon