> ١ ( سورة الغاشية ) ١ <
مكية، وآياتها ٢٦ ( نزلت بعد الذاريات )
بسم اللَّه الرحمان الرحيم
! ٧ < ﴿ هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ ﴾ > ٧ !
< < الغاشية :( ١ ) هل أتاك حديث..... > > ﴿ الْغَاشِيَةِ ﴾ الداهية التي تغشى الناس بشدائدها وتلبسهم أهوالها. يعني القيامة، من قوله :﴿ يَوْمَ يَغْشَاهُمُ الْعَذَابُ ﴾ ( العنكبوت : ٥٥ )، وقيل : النار، من قوله :﴿ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمْ النَّارُ ﴾ ( إبراهيم : ٥٠ )، ﴿ وَمِن فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ ﴾ ( الأعراف : ٤١ )، ﴿ يَوْمَئِذٍ ﴾ يوم إذ غشيت ﴿ خَاشِعَةٌ ﴾ ذليلة ﴿ عَامِلَةٌ نَّاصِبَةٌ ﴾ تعمل في النار عملاً تتعب فيه، وهو جرها السلاسل والأغلال، وخوضها في النار كما تخوض الإبل في الوحل، وارتقاؤها دائبة في صعود من نار، وهبوطها في حدور منها. وقيل : عملت في الدنيا أعمال السوء والتذت بها وتنعمت، فهي في نصب منها في الآخرة، وقيل : عملت ونصبت في أعمال لا تجدي عليها في الآخرة. من قوله ﴿ وَقَدِمْنَا * إِلاَّ مَا * عَمِلُواْ مِنْ عَمَلٍ ﴾ ( الفرقان : ٢٣ ). ﴿ وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا ﴾ ( الكهف : ١٠٤ )، ﴿ أُولَئِكَ الَّذِينَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ ﴾ ( آل عمران : ٢٢ )، وقيل : هم أصحاب الصوامع، ومعناه : أنها خشعت لله وعملت ونصبت في أعمالها من الصوم الدائب، والتهجد الواصب وقرىء ( عاملة ناصبة ) على الشتم. قرىء ( تصلى ) بفتح التاء. وتصلى بضمها. وتصلى بالتشديد. وقيل : المصلى عند العرب : أن يحفروا حفيراً فيجمعوا فيه جمراً كثيراً، ثم يعمدوا إلى شاة فيدسوها وسطه، فأما ما يشوى فوق الجمر أو على المقلى أو في التنور، فلا يسمى مصلياً ﴿ ءانِيَةٍ ﴾ متناهية في الحرّ، كقوله :﴿ وَبَيْنَ حَمِيمٍ ءانٍ ﴾ ( الرحمان : ٤٤ ) الضريع يبيس