> ١ ( سورة الضحى ) ١ <
مكية وآياتها ١١
( نزلت بعد الفجر )
بسم اللَّه الرحمان الرحيم
! ٧ < ﴿ وَالضُّحَى * وَالَّيْلِ إِذَا سَجَى * مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى ﴾ > ٧ !
< < الضحى :( ١ ) والضحى > > المراد بالضحى : وقت الضحى، وهو صدر النهار حتى ترتفع الشمس وتلقي شعاعها. وقيل : إنما خصّ وقت الضحى بالقسم، لأنها الساعة التي كلم فيها موسى عليه السلام، وألقى فيها السحرة سجداً، لقوله :﴿ وَأَن يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى ﴾ ( طه : ٥٩ ) وقيل : أريد بالضحى : النهار، بيانه قوله :﴿ أَن يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى ﴾ ( الأعراف : ٩٨ ) في مقابلة ( بياتاً ). ﴿ سَجَى ﴾ سكون وركد ظلامه. وقيل : ليلة ساجية ساكنة الريح. وقيل معناه : سكون الناس والأصوات فيه. وسجا البحر : سكنت أمواجه. وطرف ساج : ساكن فاتر ( ما ودعك ) جواب القسم. ومعناه : ما قطعك قطع المودع. وقرىء بالتخفيف، يعني : ما تركك. قال :% ( وَثَمَّ وَدَعْنَا آلَ عَمْرٍ و وَعَامِر % فَرَائِسَ أَطْرَافِ الْمُثَقَّفَةِ السُّمْرِ ) %
والتوديع : مبالغة في الودع ؛ لأنّ من ودّعك مفارقاً فقد بالغ في تركك. روى :
( ١٣١٠ ) أنّ الوحي قد تأخر عن رسول الله ﷺ أياماً، فقال المشركون : إنّ محمداً ودعه ربه وقلاه. وقيل :

__________


الصفحة التالية
Icon