| الدنيا، فلم يتفرغوا من ذلك إلى اهتمام الدين، ولهم عذاب أليم باشتغالهم بما يغني عما | يبقى. | | وقال الجنيد رحمه الله : علل القلب من اتباع الهوى، كما أن علة الجوارح من مرض | البدن. | | قوله تعالى :! ٢ < وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض > ٢ < < البقرة :( ١١ ) وإذا قيل لهم..... > } الآية. | | باتباع الهوى مصلحون زين لهم سوء أعمالهم فرأوها حسناً، ألا إنهم هم المفسدون | بعصيان الناصحين لهم، ولكن لا يشعرون لأنهم محجوبون عن طرق الإنابة والهداية. | | قوله تعالى ! ٢ < إنما نحن مصلحون > ٢ ! قيل من أظهر الدعوى كذب، ألا ترى الله يقول :| ! ٢ < ألا إنهم هم المفسدون > ٢ !. | | قوله تعالى :! ٢ < الله يستهزئ بهم > ٢ < < البقرة :( ١٥ ) الله يستهزئ بهم..... > } أي : يُحَسِّن في أعينهم قبائح أفعالهم. | | قوله تعالى :! ٢ < مثلهم كمثل الذي استوقد نارا > ٢ < < البقرة :( ١٧ ) مثلهم كمثل الذي..... > } الآية. | | قال أبو الحسن الوراق : هذا مثل ضربه الله عز وجل لمن لم تصح له أحوال الإرادة | بدءاً فارتقى من تلك الأحوال بالدعاوى إلى أحوال الأكابر من يضيء عليه أحوال إرادته | لو صححتها بملازمة آدابها، فلما مزجها بالدعاوى أذهب الله عنه تلك الأنوار وبقي في | ظلمات دعاويه لا يبصر طريق الخروج منها. | | قال الحسن :^ ( كلما أضاء لهم مشوا فيه وإذا أظلم عليهم قاموا ) ^ < < البقرة :( ٢٠ ) يكاد البرق يخطف..... > >. | | قال : إذا أضاء لهم مرادهم من الدنيا والدين ألقوه، وإذا أظلم عليهم من خلاف | معقولهم قاموا مجهولين. | | قوله تعالى :! ٢ < يا أيها الناس اعبدوا ربكم > ٢ { < البقرة :( ٢١ ) يا أيها الناس..... > >. | | قال بعضهم : وحدوا ربكم. | | وقال بعضهم : أخلصوا عبادة ربكم من غير اتخاذ الشريك فيه، فتوصلكم الوحدانية | والإخلاص إلى التقوى. | | قوله تعالى :! ٢ < الذي جعل لكم الأرض فراشا والسماء بناء > ٢ !. < < البقرة :( ٢٢ ) الذي جعل لكم..... > > | | أعلمكم في هذه الآية سبيل الفقر بأن يجعل الأرض وطئاً والسماء غطاءً والماء طيباً | والكلأ طعاماً ولا تعبد أحداً من الخلق بسبب الدنيا، فإن الله قد أباح لك ما لا بُدَّ لك |