| منه من غير مِنَّة فيه لأحد عليك. | | قوله تعالى :! ٢ < كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم > ٢ !. < < البقرة :( ٢٨ ) كيف تكفرون بالله..... > > | | قيل فيه كنتم أمواتاً بالشرك وأحياكم بالتوحيد. | | وقال بعضهم : كنتم أمواتاً بالجهل فأحياكم بالعلم. | | وقيل فيه : كنتم أمواتاً بالخلاف فأحياكم بالائتلاف. | | قال بعض البغداديين : كنتم أمواتاً بحياة نفوسكم فأحياكم بإماتة نفوسكم وإحياء | قلوبكم. | | وقال الشبلي : كنتم أمواتاً عنه فأحياكم به. | | وقال ابن عطاء : كنتم أمواتاً بالظواهر فأحياكم بمكاشفة السرائر. | | وقال فارس : كنتم أمواتاً بشواهدكم فأحياكم بشاهده ثم يميتكم عن شواهدكم ثم | يحييكم بقيام الحق عنه. ثم إليه ترجعون عن جميع ما لكم وكنتم له. | | قال الواسطي : ويختم بها غاية التوبيخ لأن الموات والجماد لا ينازع ما نور في شيء، | إنما المنازعة من الهياكل الروحانية. | | قوله تعالى :! ٢ < هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا > ٢ { < البقرة :( ٢٩ ) هو الذي خلق..... > >. | | قال : تستعينوا لتقووا به على طاعته لا لتصرفوه في وجوه معصيته. | | وقيل : خلق لكم ما في الأرض ليَعُدَّ نعمه عليكم فيقتضي الشكر من نفسك لطلب | المزيد منه. | | قال أبو عثمان : وهب لك الكل وسخره لك ؛ لتستدل به على سعة جوده وتسكن | إلى ما ضمنه لك من جزيل العطاء في المعاد ولا تستقل كثير بره على قليل عملك، فقد | ابتداك تعظيم النعم قبل العمل وهو التوحيد. | | وقال ابن عطاء :! ٢ < خلق لكم ما في الأرض جميعا > ٢ ! ليكون الكون كله لك وتكون | لله كلاً تشتغل عمن أنت له. | | وقال بعض البغداديين في قوله :! ٢ < خلق لكم ما في الأرض جميعا > ٢ ! أنعم بها | عليك، فإن الخلق عبدة النعم باستيلاء النعمة عليهم فمن طهر للحضرة أسقط عنه |