| | وقال أبو عثمان : الاعتصام بالله والامتناع به من الغفلة والكفر والشرك والمعاصي | والبدع والضلالات وسائر المخالفات. | | وقيل : اعتصموا بحبل الله : اجتمعوا على موافقة الرسول ﷺ فإنه الحبل الأوثق، | ولا تفرقوا عنه ظاهرا وباطنا وسرا وعلانية. | | قال الواسطي رحمة الله عليه : اعتصموا بحبل الله ومن يعتصم بالله فقد هدى | خطاب الخاص وخطاب العام :! ٢ < قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا > ٢ !. | | قوله عز وجل :! ٢ < إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم > ٢ !. | | قيل : كنتم أعداء بملازمة حظوظ أنفسكم فألف بين قلوبكم فأزال عنكم حظوظ | الأنفس وردكم منها إلى حظ الحق فيكم. | | وقال بعضهم : خص الله الأنبياء والأولياء والمؤمنين بخاصيته فأزال ! ٢ < إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم > ٢ ! بعلمه. | | قال : عطاياه لا تحمل إلا خطاياه فألف بين قلوب المرسلين بالرسالة، وقلوب الأنبياء | بالنبوة، وقلوب الصادقين بالولاية، وقلوب الشهداء بالمشاهدة، وقلوب الصالحين | بالخدمة، وقلوب عامة الخلق بالهداية، فجعل المرسلين رحمة على الأنبياء، والأنبياء | رحمة على الصديقين، والصديقين رحمة على الشهداء، والشهداء رحمة على | الصالحين، والصالحين رحمة على عباده المؤمنين، والمؤمنين رحمة على الكافرين. | | قوله تعالى :! ٢ < فأصبحتم بنعمته إخوانا > ٢ !. | | قال ابن عطاء في هذه الآية : فأثر فيكم عنايته وحسن نظره، فألف بين قلوبكم | وأرواحكم، وجعل الحظين فيها حظا واحدا. | | قوله عز وعلا :! ٢ < وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها > ٢ !. | | قيل : برؤية النجاة بأعمالكم فانقذكم منها برؤية الفضل. | | قوله تعالى :! ٢ < يوم تبيض وجوه وتسود وجوه > ٢ { < آل عمران :( ١٠٦ ) يوم تبيض وجوه..... > > [ الآية : ١٠٦ ]. | | قال محمد بن علي : تبيض وجوه بنظرهم إلى مولاهم وتسود وجوه باحتجابه | عنهم. |