| ! ٢ < ويتلوه شاهد منه > ٢ !. | | قال : هو حالة للعبد وقت ذكر الله. | | وقال الجنيد رحمة الله عليه : البينة حقيقة يؤيدها ظاهر العلم. | | وقال النوري أبو الحسين : البينات هي التي لا تكشف أواخرها عن عثرة ولا غلط. | | قال أبو بكر بن طاهر في قوله :! ٢ < أفمن كان على بينة من ربه > ٢ ! قال : من كان من ربه | على بينة كانت جوارحه وقفا على الطاعات والموافقات ولسانه ملزوم بالذكر ونشر الآلاء | والنعماء، وقلبه منور بأنوار التوفيق وضياء التحقيق، وسره وروحه مشاهد للحق في | جميع الأوقات عالم بما يبدو من مكنون الغيوب ومستورها، ورؤيته للأشياء رؤية يقين | لا شك فيه، وحكمه على الخلق لحكم الحق. لا ينطق إلا بحق ولا يرى إلا الحق لأنه | مستغرق في الحق فأنى له مرجع إلا إلى الحق ولا إخبار إلا عنه. | | قوله تعالى :! ٢ < ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أولئك يعرضون على ربهم ويقول الأشهاد هؤلاء الذين كذبوا على ربهم > ٢ { < هود :( ١٨ ) ومن أظلم ممن..... > > [ الآية : ١٨ ]. | | قال بعضهم : المفتري على الله من اتخذ أحوال السادات بدعواه لنفسه حالا أو أظهر | عن نفسه مشاهدة ما لا يشهده أولئك يفضحهم الله في الدنيا بكذبهم فيطلع عليهم | الذين يشهدون حقائق الأشياء هؤلاء الذين كذبوا على ربهم أظهروا من الأحوال ما ليس | لهم وتزينوا بالعواري من لباس لبس السادة فهذه فضيحتهم في مجالس أهل الحقيقة إلى | أن يرجعوا إلى الفضيحة في مشهد الحق. | | قوله تعالى :! ٢ < ما كانوا يستطيعون السمع وما كانوا يبصرون > ٢ { < هود :( ٢٠ ) أولئك لم يكونوا..... > > [ الآية : ٢٠ ]. | | قال بعضهم كيف يستطيع السمع من لم يفتح مسامعه سماع الحق وكيف يبصر من لم | يكتحل بنور التوفيق إذ لا سماع إلا عن إسماع ولا بصر إلا عن إبصار. | | قوله تعالى :! ٢ < إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأخبتوا إلى ربهم > ٢ { < هود :( ٢٣ ) إن الذين آمنوا..... > > [ الآية : ٢٣ ]. | | قال شاه : علامات الإخبات ثلاث :| | غم الإياس مع التوبة لكره العود إلى الذنوب. | | وخوف الاستدراج في إسبال الستر. | | وتوقيع العقوبة في كل وقت حذرا وإشفاقا من العدل. |