| فقال : التوكل معاينة الاضطرار. | | قال أبو عمر الأنماطي : التوكل النظر إلى الأكوان بالتسخير. | | وسئل بعضهم عن التوكل فقال : غض البصر عن الدنيا وقطع القلب عنها. | | قيل للحسين : ما التوكل ؟ قال : الجمود تحت الموارد. | | وقال حكم الأصمعي في قوله :^ ( وما لنا أن لا نتوكل على الله وقد هدانا سبلنا ) ^ ما | لنا أن لا نتوكل بالله وقد أعطانا سبلنا للإسلام والهدى. | | قوله عز وجل :! ٢ < ألم تر أن الله خلق السماوات والأرض بالحق > ٢ { < إبراهيم :( ١٩ ) ألم تر أن..... > > [ الآية : ١٩ ]. | | قال سهل : خلق الله تعالى الأشياء كلها بقدرته وزينها بعلمه، وأحكمها بحكمته، | فالناظر من الخلق إلى الخالق يتبين له من الخلق عجائب الخلقة، والناظر من الخالق إلى | الخلق يكشف له عن آثار قدرته وأنوار حكمته وبدائع صنعته. | | قال بعضهم : خلق السموات عالية على الأرضين مرتفعة عليها وجعل عمارة | الأرضين من بركات السماء وما يصل إليها منها كذلك خلق النفوس وجعل القلوب أمراء | عليها، وجعل راحة النفوس فيما يصل إليها من بركات القلوب فمن طهر قلبه | لاستصلاح المشاهدة أتت الفوائد والزوائد من الحق في جميع الأوقات. | | قوله عز وجل :! ٢ < فلا تلوموني ولوموا أنفسكم > ٢ { < إبراهيم :( ٢٢ ) وقال الشيطان لما..... > > [ الآية : ٢٢ ]. | | قال محمد بن حامد : النفس محل كل لائمة فمن لم يلم نفسه على الدوام، ورضي | عنها بحال من الأحوال فقد أهلكها. | | قال بعضهم : لا تلوموني، فإني لم أجبركم على المعاصي وإنما دعوتكم فأجبتم لي، | فلوموا أنفسكم : لإجابة دعائي. | | قوله عز وجل :! ٢ < تحيتهم فيها سلام > ٢ { < إبراهيم :( ٢٣ ) وأدخل الذين آمنوا..... > > [ الآية : ٢٣ ]. | | قال بعضهم : تحيات أهل الجنة وسلامهم على ضروب : فأهل الصفوة والقربة تحيتهم | من ربهم وسلامهم منه على قوله :! ٢ < سلام قولا من رب رحيم > ٢ !. | | ولأهل الطاعات والدرجات تحية الملائكة وسلامهم. قال الله تعالى :^ ( والملائكة |