| فالخطاب معك وأنت صاحب البيان لهم بما أنزل عليك لأنهم في مقام الوحشة وأنت في | محل الحظور والإيمان فبيان الكتاب ما نبينه وآداب الشريعة ما ترسمه لأنك أنت الأمين | في جميع الأحوال لا يؤتمن على أسرار الخلق إلا الأمناء من العبيد. وأنشأ في معناه. | | ( من سارروه فأبدى السر مشتهراً % لم يأمنوه على الأسرار ما عاشا ) % | | ( وجانبوه فلم يسعد لقربهم % وأيدوه مكان الأنس أنجاساً ) % | | ( لا يصطفون مضيعاً بعض سرهم % حاشا ودادهم من ذاكم حاشا ) % | | قوله عز وجل :^ ( أو لم يروا إلى ما خلق الله من شيء يتفيؤا ظلاله عن اليمين | والشمائل سجداً لله ) ^ < < النحل :( ٤٨ ) أو لم يروا..... > > [ الآية : ٤٨ ]. | | قال بعضهم : ما خلق الله تعالى شيئاً من الجماد والحيوان ينازع خالقه وصانعه إلا | الإنسان فإنه أبداً يدعى لنفسه ما ليس له من معرفة وعلم وتوثب على الوحدانية | والفردانية بادعاء الأهل له والولد جل وعلا يتكبر عن الإذعان والخضوع لذلك. | | قال الله تعالى :^ ( أولم يروا إلى ما خلق الله من شيء ) ^ [ الآية : ٤٨ ]. | | قوله عز وجل :! ٢ < وقال الله لا تتخذوا إلهين اثنين إنما هو إله واحد > ٢ { < النحل :( ٥١ ) وقال الله لا..... > > [ الآية : ٥١ ]. | | قال أبو عثمان : نهاك ربك أن تتخذ إلهين أو تدعى معه شريكاً فاتخذت معه آلهة | وادعيت شريكاً كيف يصح لك مع ذلك التوحيد وأنت تعبد نفسك، وهواك، وطبعك، | ومرادك وتعبد الخلق فأنى تصل إلى محل العبودية لله تعالى. | | قوله عز وجل :^ ( وما بكم من نعمة فمن الله ثم إذا مسكم الضر فإليه تجئرون ) ^ < < النحل :( ٥٣ ) وما بكم من..... > > | [ الآية : ٥٣ ]. | | قال أبو حفص : جميع النعم عليك من ربك، وشكرك لغيره ورجوعك في النوائب | إليه، وعبادتك لغيره، وما هذا من أفعال أولي الألباب. | | قال الله تعالى :^ ( وما بكم من نعمة فمن الله ثم إذا مسكم الضر فإليه تجئرون ) ^. | | قال محمد بن الفضل : أجل نعمة الله عليك أن عرفك نفسه، وألهمك لشكر نعمه. | | قوله عز وجل :! ٢ < ثم إذا كشف الضر عنكم إذا فريق منكم بربهم يشركون > ٢ { < النحل :( ٥٤ ) ثم إذا كشف..... > > | [ الآية : ٥٤ ].