| | وقال ابن عطاء : جعل ما يخرج من النحل شيئين ممزوجين لا يصفيهما إلا النار فإذا | صفيتهما النار صار عسلا وشمعا فالعسل هو غذاء الخلق وشفاؤهم والشمع للحرق لا | غير ذلك كذلك العبد إذا أخلص عمله خلص له عمله، وما خالطه برياء وشرك لا | يصلح إلا للنار. | | قوله عز وجل :! ٢ < يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه > ٢ !. | | قال أبو بكر الوراق : النحلة لما اتبعت الأمر وسلكت سبيلها على ما أمرت به جعل | لعابها شفاء للناس، كذلك المؤمن إذا اتبع الأمر وحفظ السر وأقبل على ربه جعل رؤيته | وكلامه ومجالسته شفاء للخلق فمن نظر إليه اعتبر ومن سمع كلامه اتعظ ومن جالسه سعد. | | قوله عز وجل :! ٢ < والله فضل بعضكم على بعض في الرزق > ٢ { < النحل :( ٧١ ) والله فضل بعضكم..... > > [ الآية : ٧١ ]. | | قال إبراهيم الخواص : منهم من جعل رزقه في الطلب ومنهم من جعل رزقه في | القناعة ومنهم من جعل رزقه في التوكل ومنهم من جعل رزقه في الكفاية ومنهم من | جعل رزقه في المشاهدة كما قال النبي ﷺ :' إني أظل عند ربي يطعمني ويسقيني '. | | قال الفضيل بن عياض :' أجل ما رزق الإنسان معرفة تدله على ربه وعقلا يدله | على رشده. | | قوله عز وجل :! ٢ < ورزقكم من الطيبات > ٢ { < النحل :( ٧٢ ) والله جعل لكم..... > > [ الآية : ٧٢ ]. | | قال حارث المحاسبي : ورزقكم من الطيبات الفيىء والغنيمة. | | وقال أحمد بن أبي الحواري : المناجاة في البوادي. | | قال بعضهم : سألت ابن الجلاء عن الرزق الطيب قال : ما يفتح لك من غير طلب | ولا استشراف. | | قوله عز وجل :! ٢ < فلا تضربوا لله الأمثال > ٢ { < النحل :( ٧٤ ) فلا تضربوا لله..... > > [ الآية : ٧٤ ]. | | أي للتشبيه ولكن اضربوا الأمثال للدلالة، والأمثال : تصوير ما في الغائب. | | وقال ابن عطاء : في قوله :! ٢ < فلا تضربوا لله الأمثال > ٢ ! في ذاته وما نيته لأن الذات | ممتنع عن العلل بحال. | | قال الواسطي : الأشياء كلها أقل من ذر في الهواء كيف يظهر في الذات. |