| رجوعه إلينا بنا لا غير. | | وقال ذو النون. التقي من لا يدنس ظاهره بالمعارضات ولا باطنه بالعلات ويكون | واقفا مع الله موقف الاتفاق. | | وقال الواسطي رحمه الله : إذا يلفت العقول الغاية وبلغ بها النهاية فحاصلها يرجع | إلى حديث يليق بحدث حبك من ذلك قوله تعالى :! ٢ < تلك الجنة التي نورث من عبادنا من كان تقيا > ٢ ! لما كان التقوى وصفك قابلك بما يليق بك وأعلمك أنه غاية ما يليق تقواك | ونهايتك في نجواك. | | قال الواسطي رحمه الله : من تلقى الأشياء بالله لا ينقطع عن العبادة، ومن تلقاها | بنفسه انقطع عن العبادة لأنه تلقاها بشواهد نصرتها وبهجتها فالتقيه هي سبب الحجة عن | المتقي. | | وقال بعضهم : التقوى مقوم على الخطرة، والهمة والفكرة، والنية، والعزم، | والقصد، والحركة. | | قوله تعالى :! ٢ < هل تعلم له سميا > ٢ { < مريم :( ٦٥ ) رب السماوات والأرض..... > > [ الآية : ٦٥ ]. | | قال محمد بن الفضل : هل تعلم أحد يجيبك في أي وقت دعوته ويقبلك في أي | أوان قصدته. | | وقال بعض المفسرين : تعلم أحدا يسمى الله إلا الله. | | وقال الحسين ابن الفضل : هل تستحق أحدا أن يسمى باسم من أسمائه الحقيقية. | | قوله تعالى :! ٢ < أولا يذكر الإنسان أنا خلقناه من قبل ولم يك شيئا > ٢ { < مريم :( ٦٧ ) أولا يذكر الإنسان..... > > [ الآية : ٦٧ ]. | | قال الواسطي رحمه الله : المقادير صرحت بمعانيها وكشفت عن أوقاتها. | | وقال آخر : إنه مأخوذ عن شاهد واكتساب نفسه حين لم يك شيئا. | | والثاني : أخذها من النطفة، والثالث أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا | ذكر الطين للعبادات وذكر النطفة للإشارات والباقي لفقد النعوت والأوصاف. | | قوله تعالى :! ٢ < وإن منكم إلا واردها > ٢ { < مريم :( ٧١ ) وإن منكم إلا..... > > [ الآية : ٧١ ]. | | قال الواسطي رحمه الله : ما أحد إلا وتورده النار ملاحظات أفعاله ثم ينجي الله منها | من أسقط ذلك عنه وأزالها منه بملازمة التوفيق. |

__________


الصفحة التالية
Icon