| | قال الجنيد رحمه الله : يعلم سره فيك وأخفى سره فيك. | | قوله تعالى :! ٢ < وهل أتاك حديث موسى إذ رأى نارا > ٢ { < طه :( ٩ - ١٠ ) وهل أتاك حديث..... > > [ الآية : ٩ - ١٠ ]. | | قال الواسطي : موسى خطرت بحسه الخطوط في أخذ نار فقال النور فلا ينبغي لأحد | أن ييئس من نفسه جوله من شاهد الحظ إلى شاهد الحق. | | قوله تعالى :! ٢ < فلما أتاها نودي يا موسى إني أنا ربك > ٢ { < طه :( ١١ - ١٢ ) فلما أتاها نودي..... > > [ الآية : ١١ - ١٢ ]. | | قال جعفر : قيل لموسى عليه السلام : كيف عرفت أن النداء هو نداء الحق ؟ فقال :| لأني أقياني وشملني فكأن كل شعرة مني كانت مخاطبة بالنداء من جميع الجهات | وكأنها تعبر من نفسها بجواب فلما شملتني أنوار الهيبة وأحاطت بي أنوار العزة | والجبروت علمت أني مخاطب من جهة الحق، فلما كان أول الخطاب إنى تم بعده. أنا | علمت أنه ليس لأحد أن يخبر عن نفسه باللفظتين جميعاً متتابعاً إلا الحق فأدهشت وهو | كان محل الفناء فقلت : أنت الذي لم تزل، ولا تزال ليس لموسى معك مقام ولا له | جرأة الكلام إلا أن تبقيه ببقائك، وتنعيه بنعوتك. فتكون أنت المخاطب، والمخاطب | جميعاً. | | فقال : لا يحمل خطابي غيري، ولا يجيبني سواي أنا المكلم وأنا المكلم وأنت في | الوسط شبح يقع بك محل الخطاب. | | قوله تعالى :! ٢ < فاخلع نعليك إنك بالواد المقدس طوى > ٢ ! [ الآية : ١٢ ]. | | قال أبو سفيان : اخلع نعليك ليصيب قدمك بركة الوادي والوادي بركة قدمك. | | وقال الشبلي : اخلع الكل منك تصل إلينا بالكل، فتكون ولا تكون، فتحقق في | عين الجمع بكون أخبارك عنا، وفعلك فعلنا. | | قال ابن عطاء : اخلع نعليك أعرض بقلبك عن الكون فلا تنظر إليه بعد هذا | الخطاب. | | وقال أيضاً : النعل النفس، والواد المقدس دين المرجان وقت خلوك من نفسك، | والقيام معنا بدينك، وقيل اخلع نعليك فإنك بعين موجودك وقال جعفر : اقطع عنك | العلائق فإنك بأعيننا. |