| به المخلوق، ومخاطبة العوام ! ٢ < ألم تر أن الله يزجي سحابا > ٢ !، افلا ينظرون إلى الإبل | كيف خلقت ) ^ ومخاطبة الخاصة ^ ( ألم تر إلى ربك كيف مد الظل ) ^. | | قال بعضهم : قال لنبينا محمد ^ ( ألم تر إلى ربك كيف مد الظل ) ^ ظل العصمة قبل أن | ارسلك إلى الخلق، ولو شاء لجعله ساكنا أي : جعلك مهملا ولم يفعل بل جعل | الشمس التي طلعت من صدرك دليلا ثم قبضناه إلينا قبضا يسيرا هذا خطاب من اسقط | عنه الرسوم، والوسائط. | | قال ابن عطاء :^ ( ألم تر إلى ربك كيف مد الظل ) ^، قال : كيف حجب الخلق عنه ؟ | ومد عليهم ستور الغفلة وحجبها. | | قوله تعالى :^ ( ثم جعلنا الشمس عليه دليلا ) ^ [ الآية : ٤٥ ]. | | قال : شموس المعرفة هي دلائل القلب إلى الله. | | قوله تعالى :^ ( وهو الذي أرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته ) ^ < < الفرقان :( ٤٨ ) وهو الذي أرسل..... > > [ الآية : ٤٨ ]. | | قال ابن عطاء رحمه الله : يرسل رياح الندم بين يدي التوبة. | | وقال أبو بكر بن طاهر : إن الله جل جلاله يرسل إلى القلب ريحا فيكنسه من | المخالفات، وأنواع الكدورات ويصفيه لقبول الموارد عليه، فإذا صادف القلب تلك الريح | وتنسم نسيمها اشتاق إلى الزوائد من فنون الموارد فيكرمه الله بالمعرفة ويزينه بالإيمان إلا | تراه يقول :^ ( وهو الذي أرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته ) ^. | | قوله تعالى :^ ( وأنزلنا من السماء ماء طهورا ) ^ [ الآية : ٤٨ ]. | | قال بعضهم : طهر قلوبهم ببركاته عن المخالفات، وطهر أبدانهم بظاهر رحمته من | جميع الأنجاس. | | قال النصرآباذي : هو الرش الذي يرش من حياة المحبة على قلوب العارفين فتخير به | نفوسهم بأمانة الطبع فيها ثم يجعل قلبه إماما للخلق تفيض بركاته عليهم فتصيب بركات | نور قلبه كل شيء من ذوات الأرواح. |

__________


الصفحة التالية
Icon