| وإحاطة علمه، وقدرته بعباده فقال :! ٢ < إني أخاف أن يكذبون > ٢ { < الشعراء :( ١٢ ) قال رب إني..... > > [ الآية : ١٢ ]. | فنطق بخوفه بلسان إعظام الحق وإجلاله خوفا من أن يرى تكذيبهم بمقال ورد عليهم | من الخوف خوف من إسماعه إنكارا، وأشفق من مشاهدتهم على ذلك إكبارا. | | قوله تعالى :! ٢ < ويضيق صدري ولا ينطلق لساني > ٢ { < الشعراء :( ١٣ ) ويضيق صدري ولا..... > > [ الآية : ١٣ ]. | قال الشبلي رحمه الله : كذلك صفة من تحقق في المحبة أن يضيق صدر من حمل ما | فيه من أنواع المحن ويكل لسانه على الإخبار عن شيء منه ليتفرج به فيموت فيها كمدا | أو يعيش فيها فندا، ولهم على ذنب فأخاف أن يقتلون. | | قال أبو عبد الله الروذباري : ظاهره ظاهر السؤال سأل الحق من علمه ؟. فأجابه : كلا | ثم برأ. | ! ٢ < اذهبا بآياتنا إنا معكم مستمعون > ٢ { < الشعراء :( ١٥ ) قال كلا فاذهبا..... > > [ الآية : ١٥ ]. | | فتقدير سؤاله أي : هل في سبق علمك، وواجب حكمك أن يقتلون يستدل على | ذلك بجواب الحق له ' كلا ' ثم خاطبه، وبعثه بالرسالة وأمرهما بإظهار الدلالة. | | قوله تعالى :! ٢ < ألم نربك فينا وليدا > ٢ { < الشعراء :( ١٨ ) قال ألم نربك..... > > [ الآية : ١٨ ]. | | قال محمد بن علي : ليس من الفتوة تذكار الصنائع وتزاد بها على من اصطنعت إليه | ألا ترى إلى فرعون لما لم تكن له فتوة كيف ذكر صنيعه وامتن به على موسى. | | قال ابن عطاء رحمه الله : التربية توجب حقا من ذلك حق الابوة والنبوة. الا ترى | كيف ذكر الله في قصة موسى ﷺ وفرعون ! ٢ < لم نربك فينا وليدا > ٢ !. | | فإذا أوجبت تربية العوادي حقا أوجب الدين حفظه وحرمته فتربية الحقيقة الذي هو | من الحق إلى عباده أولى بحفظ حرمته ورعاية حقوقه وهو قوله :! ٢ < ربكم ورب آبائكم الأولين > ٢ ! [ الآية : ٢٦ ]. | | قوله تعالى :! ٢ < ففررت منكم لما خفتكم فوهب > ٢ { < الشعراء :( ٢١ ) ففررت منكم لما..... > > [ الآية : ٢١ ]. | | قال بعضهم الفرار مما لا يطاق من بين المرسلين قال الله عز وجل :^ ( وفررت منكم | لما خفتكم ) ^. | | قال بعضهم : من خاف الله، اخاف الله منه كل شيء، ومن لم يخف الله أخافه الله | من كل شيء. |