| ما لغيرهم فيها وجعلوا الحظوظ كلها حظا واحدا. | وقال الواسطي : في قوله :' إن الملوك إذا دخلوا ' الآية أي عطلوها عما سواه | وجعلوا أعزة أهلها أذلة كما كان أعز في عينه وقلبه صار ذليلا طريدا عن قلبه، وحق | لهم ذلك وقد غيبهم حال عن كل وارد في الحال فأسرارهم عن سرهم نافذة وأماكنهم | عن أماكنهم عليه لأن الحق لاحظهم بعناية القدرة واشتمال التولي والنصرة فحمل عنهم | ما حملهم من اثقال هدايته، وولايته قوله تعالى :! ٢ < بل أنتم بهديتكم تفرحون > ٢ { < النمل :( ٣٦ ) فلما جاء سليمان..... > > | [ الآية : ٣٦ ]. | | قال جعفر : الدنيا اصغر عند الله وعند انبيائه وأوليائه من أن يفرحوا بها ويحزنوا | عليها. | | قوله تعالى :! ٢ < قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به > ٢ { < النمل :( ٤٠ ) قال الذي عنده..... > > [ الآية : ٤٠ ]. | | قال بعضهم : هو آصف نظر إلى عين الجمع، وتكلم عن حقيقة جمع الجمع فقال :| أنا آتيك به، والهاء راجع إلى الحق أي بالله عونه ونصرته، وقيل : على لسان الجمع | أيضا أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك قال بعضهم : في قوله :! ٢ < الذي عنده علم من الكتاب > ٢ ! أي انظر في الغيب، وعلم لمجاري الغيوب فعلم أن الله يريد أن يأتي سليمان | عليه السلام بذلك فأخبر عن حقيقة الغيب. | | وقال ابن عطاء : أنا آتيك به أي بالله لا بالحيل. | | قوله تعالى :! ٢ < هذا من فضل ربي ليبلوني أأشكر أم أكفر > ٢ ! [ الآية : ٤٠ ]. | | قال أبو بكر بن طاهر : احسن عباد الله حالا من يرى فضل الله عليه في كل أوقاته | ولا يغفل عن شكر إنعامه وزوائد منته لديه. | | وقال جعفر : من رأى فضل الله عليه أرجو أن لا يهلك. | | قوله تعالى :! ٢ < ومن يشكر فإنما يشكر لنفسه > ٢ ! [ الآية : ٤٠ ]. | | ليس للخلق فيه شيء بأواصله يدعوكم ليغفر لكم ومن كفر فإن ربي غني كريم عن | شكر الشاكرين وقيام القائمين وذكر الذاكرين. | | سمعت محمد بن عبد الله يقول : سمعت الشبلي يقول : الشكر هو الخمود تحت | المنة. |

__________


الصفحة التالية
Icon