| له يقول :! ٢ < ويختار ما كان لهم الخيرة > ٢ ! [ الآية : ٦٨ ] إذا نظروا إلى الأحكام الجارية | بجميل نظر الله لهم فيها، وحسن اختياره لهم فيما أجراه عليهم لم يكن عندهم شيء | افضل من الرضا والسكون لأن الخليقة لو اجتمعت على أن تختار لعبد ما هو انفع له | واعود عليه لم يكن اختيارهم إلا يسيرا في جنب ما اختاره الله لعبده ولن تبلغ الحقيقة | مقاديرها وغايات عقلها ولها حد ومكان لا يتجاوز نظر الله لعبده وجميل اختياره شيء لا | يحيط به غيره ولا يعلمه سواه فأين يذهب عن ذلك ويخرج عنه فمن اخذ ذلك أهل | الرضا حطوا الرحال بين يدي ربهم، وسلموا إليه أمورهم بصفاء التفويض والكون تحت | الحكم. | | قوله تعالى :! ٢ < ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله > ٢ { < القصص :( ٧٣ ) ومن رحمته جعل..... > > | [ الآية : ٧٣ ]. | | قال الحسين : من عرف من اين جاء علم أن يذهب، ومن علم ما يصنع علم ما | يصنع به، ومن علم ما يصنع به علم ما يراد به ومن علم ما يراد به علم ما له ومن | علم ما له علم ما عليه ومن علم ما عليه علم ما معه ومن لم يعلم من أين جاء وأين | هو وكيف هو ولمن هو وإلى أين هو فذاك ممن اهمل اوقاته وترك ما ندبه الله إليه | بقوله :! ٢ < ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار > ٢ ! الآية. | | قوله تعالى :! ٢ < ونزعنا من كل أمة شهيدا فقلنا هاتوا برهانكم > ٢ { < القصص :( ٧٥ ) ونزعنا من كل..... > > [ الآية : ٧٥ ]. | | قال بعضهم : أخرجنا من كل قوم وليا فاطلعناه على اسرار قربنا ثم أذناك له في | البرهان فأظهر البرهان لنا، فعلم الخلق أن لا قيام لأحد بنفسه ولا يخبر عن الحق سواه | ولا يجيب عن سؤاله غيره ولا يقوى على مخاطبته إلا من أيده بتأييد خاص. | | قوله تعالى :! ٢ < إن قارون كان من قوم موسى فبغى عليهم > ٢ { < القصص :( ٧٦ ) إن قارون كان..... > > [ الآية : ٧٦ ]. | | قال القاسم : في جميع الأحوال : بغى وطغيان والمفروح به محل الحزن ألا ترى الله | يقول :! ٢ < إن قارون كان من قوم موسى فبغى عليهم > ٢ !. | | قوله تعالى :! ٢ < لا تفرح إن الله لا يحب الفرحين > ٢ ! [ الآية : ٧٦ ]. قال سهل : من فرح | بغير مفروح به استجلب حزنا لا انقضاء له. | | قوله تعالى :! ٢ < وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة > ٢ { < القصص :( ٧٧ ) وابتغ فيما آتاك..... > > [ الآية : ٧٧ ]. | | قال أبو عثمان : من لم يجعل حظه من دنياه آخرته ومن آخرته ربه فقد خاب سعيه، |