| | قال أبو سعيد الخراز : المنيب يعمل في إنابته ثلاثة أشياء يستبطئ الموت لما يخاف من | الفتنة في الدنيا ويستبطئ الثواب في القبر لما يرجو من جزيل العطاء في الآخرة ويستبطئ | القيامة لما يرجوا من الخلود في مجاورة الرحمن والنظر إليه. | | وقال محمد بن خفيف : همة المنيب حنين القلب إلى اوقاته العامرة وعبادته الكاملة. | | وقال الحسين : الإنابة جاءت من قبل المعرفة فأحسن الخلق إنابة إلى الله ورجوعا إليه | أحسنهم به معرفة. | | قوله تعالى :^ ( أن تقول نفس يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله ) ^ < < الزمر :( ٥٦ ) أن تقول نفس..... > > [ الآية : ٥٦ ]. | | قال سهل : من ترك المراعات لحق الله وملازمة خدمته اشتغل بعاجل الدنيا ولذة | الهوى ومتابعة النفس وضيع في جنب الله - أي في ذاته - من القصد إليه والاعتماد | عليه. | | قال فارس : يقول الله من هرب مني احرقته أي هرب مني إلى نفسه احرقته بالتأسف | على فوتي إذا شاهد غدا مقامات أرباب معارفتي تدل عليه. | | قوله :! ٢ < يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله > ٢ ! وهذا لا يقوله إلا محترق. | | قوله تعالى :! ٢ < ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله > ٢ { < الزمر :( ٦٠ ) ويوم القيامة ترى..... > > [ الآية : ٦٠ ]. | | قال يوسف بن الحسين : اشد الناس عذابا يوم القيامة من ادعى في الله ما لم يكن له | ذلك واظهر من أحواله ما هو خال عنها قال الله تعالى :^ ( ويوم القيامة ترى الذين كذبوا | على الله وجوههم مسودة. | | وقال الثوري في قوله :^ ( ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة ) ^ | | قال : هم الذين ادعوا محبة الله ولم يكونوا فيها صادقين. | | قوله تعالى :^ ( وينجي الله الذين اتقوا بمفازتهم.. ) ^ < < الزمر :( ٦١ ) وينجي الله الذين..... > > [ الآية : ٦١ ]. | | قال أبو عثمان : التقوى فيه النجاة من المهالك قال الله تعالى :^ ( وينجي الله الذين | اتقوا ) ^. | | قال الواسطي - رحمة الله عليه - : ينجيهم بما سبق لهم من الفوز لا يمسهم السوء | بزوال النعمة ولا هم يحزنون على الفوت. | | قال القاسم : سعادتهم السابقة وقضيته فيهم الماضية لهم وعليهم لا بنفوسهم المتعبة |

__________


الصفحة التالية
Icon