| عنه مولاه اكثر كان قليل النظر في إحسان ربه إليه لأن الله يقول :! ٢ < وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير > ٢ ! فمن لم يشهد ذنبه وجنايته ويندم عليه لا | يرجى له النجاة من المصائب والفتن. | | قال محمد بن حامد : العبد ملازم للجنايات في كل وقت واوان وجناياته في طاعاته | اكثر من جناياته في معصيته لأن جناية المعصية من وجه وجناية الطاعة من وجوه والله | يطهر عبده من جناياته بانواع المصائب ليخفف عنه اثقاله في القيامة ولولا عفوه ورحمته | لهلك في أول خطوة قال الله تعالى :! ٢ < وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم > ٢ !. | | قوله تعالى :^ ( فما أوتيتم من شيء فمتاع الحياة الدنيا ) ^ < < الشورى :( ٣٦ ) فما أوتيتم من..... > > الآية : ٣٦ ]. | | قال بعضهم : ما ظهر من أفعالك وطاعاتك اقل نعمة من نعيم الدنيا من سمع وبصر | فكيف نرجو بها النجاة في الآخرة لتعلم أن النعم كلها بفضل الاستحقاق. | | قوله تعالى :! ٢ < ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل > ٢ { < الشورى :( ٤١ ) ولمن انتصر بعد..... > > [ الآية : ٤١ ]. | | قال ابن عطاء : خاطب العوام بالانتصار بعد المظلمة واباح لهم ذلك واختار النبي | ﷺ الاخص بندبه إليه بقوله :^ ( ولئن صبرتم لهو خير الصابرين ) ^ ثم لم يتركه | ومخاطبة الندب حتى أمره بالافضل وحثه عليه بقوله :| | قوله تعالى :! ٢ < ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور > ٢ { < الشورى :( ٤٣ ) ولمن صبر وغفر..... > > [ الآية : ٤٣ ]. | | قال أبو سعيد القرشي : والصبر على المكاره من علامات الأنبياء فمن صبر على | مكروه يصيبه ولم يجزع اورثه الله الرضا وهو أحد الأحوال ومن جزع من المصائب | وشكا وكله الله إلى نفسه ثم لم ينفعه شكواه. | | قوله تعالى :! ٢ < استجيبوا لربكم من قبل أن يأتي يوم لا مرد له من الله > ٢ { < الشورى :( ٤٧ ) استجيبوا لربكم من..... > > [ الآية : ٤٧ ]. | | قال الجنيد رحمة الله عليه : استجابة الحق لمن يسمع هواتفه واوامره وخطابه فتحقق | له الإجابة بذلك السماع ومن لم يسمع الهواتف كيف يجيب واني له محل للجواب. | | قوله تعالى :! ٢ < وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا > ٢ { < الشورى :( ٥١ ) وما كان لبشر..... > > [ الآية : ٥١ ]. | | قال الواسطي : في هذه الآية أخبر عن اوصاف الحق على سنن واحد وخص السفير | الأعلى والواسطة الأدنى مشافهة الخطاب ومكافحته فقال :! ٢ < وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا > ٢ ! وهو قائم بصفة البشرية حتى ينزع عنه اوصاف البشرية ويحلى بحلية |

__________


الصفحة التالية
Icon