| ! ٢ < واذكر ربك إذا نسيت > ٢ ! أي إذا نسيت الذكر يكون المذكور صفتك. | | قوله تعالى :! ٢ < واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم > ٢ { < الكهف :( ٢٨ ) واصبر نفسك مع..... > > [ الآية : ٢٨ ]. | | قال ذو النون رحمه الله : أمر الله تعالى الأغنياء بمجالسة الفقراء والصبر معهم | والاستنان بسنتهم. قال الله تعالى :! ٢ < واصبر نفسك > ٢ ! الآية. | | قال عمرو المكي : صحبة الصالحين والفقراء الصادقين عين أهل الجنة يتقلب من | الرضا إلى اليقين ومن اليقين إلى الرضا. | | قال إبراهيم بن شيبان : فتوة أهل المعرفة دوام الاصطبار في حصن الاضطرار مع | أهل الصبر. | | وقال ابن عطاء : خاطب الله تعالى نبيه ﷺ وعاتبه أنبه وقال له : اصبر على من | صبر علينا بنفسه، وقلبه، وروحه، وهم الذين لا يفارقون محل الاختصاص من | الحضرة بكرة وعشيا فحق لمن لم يفارق حضرتنا أن نصير عليه فلا يفارقه. | | قوله تعالى :! ٢ < ولا تعد عيناك عنهم > ٢ ! [ الآية : ٢٨ ]. | | قال الواسطي لا تعد عيناك عنهم إلى غيرهم فإنهم لا تعدو أعينهم مني طرفة عين. | | قوله تعالى :! ٢ < وقل عسى أن يهدين ربي لأقرب من هذا رشدا > ٢ { < الكهف :( ٢٤ ) إلا أن يشاء..... > > [ الآية : ٢٤ ]. | | قال الجنيد رحمه الله في هذه الآية : إن فوق الذكر منزلة هو أقرب رشدا ذكره له، | وهو تجريد النعوت بذكره لك قبل أن يسبق إلى الله بذكره. | | قوله تعالى :! ٢ < ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا > ٢ { < الكهف :( ٢٨ ) واصبر نفسك مع..... > > [ الآية : ٢٨ ]. | | قال القاسم : الغفلة غفلتان : غفلة نعمة، وغفلة عقوبة، فغفلة النعمة هي الرحمة | التي فيها البقاء ولولا هي ما سكنت القلوب، ولا نامت العيون، ولا هدأت الجوارح، | ولذابت الأرواح وبطلت الأجساد وانقلب الزمان والغفلة التي هي عقوبة فهي غفلة | الإنسان عن ذكر ربه ونترك مراعاة أحواله مع الله بأن عليه رقيبا من ربه بل ربه الرقيب | عليه فهذه غفلة عقوبة. | | وسئل أبو عثمان : عن الغفلة ؟ فقال : إهمال ما أمرت به ونسيان تواتر نعم الله | عندك. | | وقال بعضهم : الغفلة متابعة النفس على ما تشتهيها. |

__________


الصفحة التالية
Icon