| | < < الأنفال :( ٤٦ ) وأطيعوا الله ورسوله..... > } ٢ < ولا تنازعوا > ٢ ! أي : لا تختلفوا ! ٢ < فتفشلوا > ٢ ! أي : تجبنوا. ! ٢ < وتذهب ريحكم > ٢ ! أي : نصركم. | | ( ل ١٢٠ ) < < الأنفال :( ٤٧ - ٤٨ ) ولا تكونوا كالذين..... > } ٢ < ولا تكونوا كالذين خرجوا من ديارهم بطرا ورئاء الناس > ٢ ! | إلى قوله :! ٢ < والله شديد العقاب > ٢ ! قال الكلبي : إن المشركين لما خرجوا من | ' مكة ' إلى بدر أتاهم الخبر وهم بالجحفة قبل أن يصلوا إلى بدر أن عيرهم قد | نجت، فأراد القوم الرجوع، فأتاهم إبليس في صورة سراقة بن مالك بن | جعشم، فقال : يا قوم، لا ترجعوا حتى تستأصلوهم ؛ فإنكم كثير، وعدوكم | قليل فتأمن عيركم، وأنا جارٌ لكم على بني كنانة، ألا تمروا بحي من بني كنانة | إلا أمدكم بالخيل والرجال والسلاح. فمضوا كما أمرهم للذي أراد الله من | هلاكهم، فالتقوا هم والمسلمون ببدر، فنزلت الملائكة مع المسلمين في | صف، وإبليس في صف المشركين في صورة سراقة بن مالك فلما نظر إبليس | إلى الملائكة نكص على عقبيه، وأخذ الحارث بن هشام المخزومي بيده، | فقال : يا سراقة، على هذه الحال تخذلنا ؟ ! قال : إني أرى ما لا ترون ؛ إني | أخاف الله والله شديد العقاب. فقال له الحارث : ألا كان هذا القول أمس ؟ | فلما رأى إبليس أن القوم قد أقبلوا إليهم دفع في صدر الحارث فخر، وانطلق | إبليس وانهزم المشركون، فلما قدموا مكة قالوا : إنما انهزم بالناس سراقة | ونقض الصف، فبلغ ذلك سراقة، فقدم عليهم مكة، فقال : بلغني أنكم | تزعمون أني انهزمت بالناس ! فوالذي يحلف به سراقة، ما شعرت بمسيركم | حتى بلغني هزيمتكم. فجعلوا يذكرونه ؛ أما أتيتنا يوم كذا، وقلت لنا كذا. | | فجعل يحلف، فلما أسلموا علموا أنه الشيطان. | | قال الكلبي : وكان صادقاً في قوله :! ٢ < إني أرى ما لا ترون > ٢ ! وأما قوله :|

__________


الصفحة التالية
Icon