| تنفروا يعذبكم عذاباً أليماً ويستبدل قوماً غيركم ) ^ يقول : يهلككم بالعذاب، | ويستبدل قوماً غيركم ^ ( ولا تضروه شيئاً ) ^ قال مجاهد : إن هذا حين أمروا | بغزوة تبوك في الصيف حين طابت الثمار، واشتهوا الظل، وشق عليهم | الخروج. | | < < التوبة :( ٤٠ ) إلا تنصروه فقد..... > > ^ ( إلا تنصروه ) ^ يعني : النبي ﷺ ^ ( فقد نصره الله إذ أخرجه الذين | كفروا ) ^ من مكة ^ ( ثاني اثنين إذ هما في الغار ) ^ وذلك أن قريشاً اجتمعوا في | دار الندوة، فتآمروا بالنبي، فاجتمع رأيهم على ما قال عدو الله أبو جهل ؛ وقد | فسرنا ذلك في سورة الأنفال فأوحى الله - عز وجل - إليه ؛ فخرج هو | وأبو بكر ليلاً ؛ حتى انتهى إلى الغار، فطلبه المشركون فلم يجدوه فطلبوا، | [... ] وقد كان أبو بكر دخل الغار قبل رسول الله ﷺ فلمس الغار فنظر | ما به ؛ لئلا يكون فيه سبعٌ أو حيةٌ يقي رسول الله ﷺ بنفسه، ثم دخل | رسول الله ﷺ الغار، وأخذت يمامةٌ فوضعت على باب الغار فجعلا يستمعان | وقع حوافر دواب المشركين في طلبهما، فجعل أبو بكر يبكي، فقال رسول | الله ﷺ :' ما يبكيك يا أبا بكر ؟ قال : أخاف أن يظهر عليك المشركون | فيقتلوك ؛ فلا يعبد الله - عز وجل - بعدك أبداً. فقال رسول الله ﷺ :^ ( لا | تحزن إن الله معنا ) ^ وجعل أبو بكر يمسح ( ل ١٢٧ ) الدموع عن خده ^ ( فأنزل | الله سكينته عليه ) ^. | | قال الحسن : السكينة : الوقار. | | قال محمدٌ : وهي من السكون ؛ المعنى : أنه ألقى في قلبه ما سكن به، |