الفتاوى

حكم الاجتماع لقراءة سورة (يس) بنية نصرة المسلمين
قررَت مجموعةٌ من الأخوات الاجتماع يوم الخميس، لتلاوة سورة ياسين من أجل فلسطين. وستتلو كل واحدة منهن بمفردها أكبر عدد ممكن من المرات. وقد أخذن هذه المعلومة من كتاب اسمه "مفاتيح كنوز الجنة"، فلا أدري ما صحة هذا الكتاب؟ وكونه غير معروف لي فإنني متحفظة بعض الشيء، لأني لا أقرأ إلا كتباً موثوقة. واقترحت عليهن عوضاً عن ذلك أن تصلي كل واحدة منهن ركعتين، أو ما فتح الله عليهن من ركعات، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم. ويمكنهن أن يقنتن بشكل جماعي أيضاً. لكن على ما يبدوا أنهن قد أجمعن أمرهن على ذلك، فالناس هنا في جنوب أفريقيا يتبعون مذاهب عدّه ، وهم إلى جماعة التبليغ أقرب منهم إلى غيرهم. لذا سؤالي هو: هل ما سيقدمن عليه صحيح ؟

الإجابة


الحمد لله
أولا :
الاجتماع لتلاوة سورة (يس) نصرة لأهل فلسطين أو سوريا أو بورما أو غيرها من بلاد الإسلام : بدعة محدثة لا أصل له في دين الله ، وقد يعتمدون في ذلك على حديث يتناقله عوام الناس ، وهو : ( يس لما قرئت له ) وهو حديث باطل موضوع ، لا يجوز للمسلم أن ينسبه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والشرع لا يَثبُت إلا بما شرعه الله لنا في القرآن الكريم أو في السنة النبوية الصحيحة ، وانظري الفتوى رقم : (1420) ، ورقم : () .
ثانيا :
الدعاء لأهل فلسطين ولغيرهم من المؤمنين المستضعفين بأن ينجيهم الله من أعدائهم وينصرهم عليهم خير لهم من قراءة سورة (يس) التي لا ينتفعون بها ، وإذا كان الدعاء في الصلاة فهو أفضل ، فقد " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حزبه [أي : أهمه] أمر فزع إلى الصلاة " رواه أحمد وأبو داود (1319) ، وحسنه الألباني في صحيح الجامع برقم (4703) .
وإذا نزلت بالمسلمين نازلة فإنه يشرع القنوت في الصلوات الخمس برفع هذه النازلة ، وقد سبق بيان ذلك في الفتوى رقم () .
إذا أراد النساء نصرة إخوانهن من المسلمين في أي بقاع من الأرض فعليهن بالدعاء والإلحاح فيه على الله ، فإن الدعاء سلاح المؤمن ، وعمدته في الكربات والمهمات .
وتنظر الفتوى رقم : () لمعرفة الموقف الشرعي الصحيح ، تجاه ما يحدث لإخواننا في فلسطين وغيرها على أيدي أعداء الله .
والله أعلم .

Icon