الإجابة
الحمد لله
أولا :
الاجتماع لتلاوة سورة (يس) نصرة لأهل فلسطين أو سوريا أو بورما أو غيرها من بلاد
الإسلام : بدعة محدثة لا أصل له في دين الله ، وقد يعتمدون في ذلك على حديث يتناقله
عوام الناس ، وهو : ( يس لما قرئت له ) وهو حديث باطل موضوع ، لا يجوز للمسلم أن
ينسبه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والشرع لا يَثبُت إلا بما شرعه الله لنا
في القرآن الكريم أو في السنة النبوية الصحيحة ، وانظري الفتوى رقم : (1420)
، ورقم : () .
ثانيا :
الدعاء لأهل فلسطين ولغيرهم من المؤمنين المستضعفين بأن ينجيهم الله من أعدائهم
وينصرهم عليهم خير لهم من قراءة سورة (يس) التي لا ينتفعون بها ، وإذا كان الدعاء
في الصلاة فهو أفضل ، فقد " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حزبه [أي : أهمه]
أمر فزع إلى الصلاة " رواه أحمد وأبو داود (1319) ، وحسنه الألباني في صحيح الجامع
برقم (4703) .
وإذا نزلت بالمسلمين نازلة فإنه يشرع القنوت في الصلوات الخمس برفع هذه النازلة ،
وقد سبق بيان ذلك في الفتوى رقم ()
.
إذا أراد النساء نصرة إخوانهن من المسلمين في أي بقاع من الأرض فعليهن بالدعاء
والإلحاح فيه على الله ، فإن الدعاء سلاح المؤمن ، وعمدته في الكربات والمهمات .
وتنظر الفتوى رقم : () لمعرفة الموقف
الشرعي الصحيح ، تجاه ما يحدث لإخواننا في فلسطين وغيرها على أيدي أعداء الله .
والله أعلم .