أحاول أن أقنع بعض النصارى و"أصحاب الفكر الحر" بالدخول إلى الإسلام . ويظهر عليهم الاهتمام بمعرفة ما يحويه القرآن . لقد قاموا بقراءة الإنجيل وهم يؤمنون بأنه مقدس , لكن فيه أمور تتعارض. وقلت لهم, في المقابل , أن القرآن يخلو من أي تعارض , ليس كما في الإنجيل المُحرَّف , وأنه (القرآن) يحوي كل المعلومات التي يجب أن يعرفوها والتي تخص هذا العالم (الحياة الدنيا) واليوم الآخر. لكنهم لم يصلوا بعد إلى مرحلة القبول بذلك . وكوسيلة لإثبات ما ذكرت , كنت سأشتري لكل واحد منهم نسخة من ترجمة معاني القرآن لمحمد أسعد . وقد وعدوني بقراءته , وأنهم سيخبرونني فيما بعد برأيهم . فهل تظن أن هذه فكرة جيدة ؟.
الإجابة
الحمد لله
لا تُعْتَبَرُ تَرْجَمَةُ مَعَانِي القُرْآَنِ قُرْآناً ، ولا تُنَزَّلُ مَنْزِلَتُه مِنْ جَمِيع النَّواحي ، بل هو مثل تفسير القرآن باللغة العربية ، في تَقْرِيب المعاني ، والمساعدة على الاعتبار ، وعلى هذا يجوز مَسُّ الكُفَّار تَرْجَمَةَ معاني القرآن بغير اللغة العربية ويجوز مَسُّهُمْ تفسيره باللغة العربية .
فتاوى اللجنة الدائمة 4/133
وعلى هذا فيجوز إهْدَاؤُهُم هذه الترجمة ، وفقنا الله وإياك للدعوة إلى سبيله بالحسنى . وصلى الله على نبينا محمد .