الإجابة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن بعض العلماء الذين اعتنوا بالتأليف في علوم القرآن كالسيوطي في كتابه "الاتقان في علوم القرآن" يذكرون أن تسمية السورة تارة تكون راجعة إلى قصة ذكرت فيها، أو عبارة تكررت فيها، أو كلمة مستغربة، أو نادرة اشتملت عليها، ومن ذلك مثلاً تسمية هذه السورة بالجاثية لورود هذه العبارة فيها، قال الله تعالى: وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ [الجاثـية:28].
وقد ذكر القرطبي رحمه الله تعالى في تفسيره تأويلات في معناها:
قال مجاهد: مستوفزة: والمستوفز الذي لا يصيب الأرض منه إلا ركبتاه وأطراف أنامله، وذلك يوم الحساب، والثاني: جاثية مجتمعة، وقيل متميزة قاله عكرمة، وقيل خاضعة، وقال الحسن باركة على الركب.
والله أعلم.