الإجابة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فتلاوة كتاب الله تعالى عبادة عظيمة لحصول القارئ بكل حرف على عشر حسنات؛ فقد قال - صلى الله عليه وسلم -: «الألباني.
»؛ رواه الترمذي، وصححه الشيخويعظم ثواب التلاوة في شهر رمضان نظرًا لعظم مكانته وفضله، فينبغى الإكثار فيه من تلاوة القرآن، ومدارسته؛ جاء في "المجموع" للنووي: "قال أصحابنا: السنة كثرة تلاوة القرآن في رمضان ومدارسته، وهو أن يقرأ على غيره، ويقرأ غيره عليه". انتهى.
ثم إن الحفظ والمراجعة هو قراءة وزيادة؛ لأن القارئ لن يحفظ أو يراجع إلا بعد تكرار قراءة الآية عدة مرات، وله بكل حرف عشر حسنات.
وعلى هذا؛ يكون الأفضل هو الاهتمام بالحفظ والمراجعة؛ لأنه أفضل من مجرد تلاوة القرآن من غير حفظ؛ فقد جاء في "مرقاة المفاتيح" لعلي القاري - تعليقًا على حديث «حفظ القرآن وأتقن أداءه وقراءته كما ينبغي له، فإن قلت: ما الدليل على أن الصاحب هو الحافظ دون الملازم للقراءة في المصحف؟ قلت: الأصل فيما في الجنة أنه يحكي ما في الدنيا، وقوله في الدنيا صريح في ذلك على أن الملازم له نظرًا لا يقال له صاحب القرآن على الإطلاق، وإنما يقال ذلك لمن لا يفارق القرآن في حالة من الحالات". انتهى.
» - :"وقال ابن حجر: ويؤخذ من الحديث أنه لا ينال هذا الثواب الأعظم إلا منومن هذا يتبين للسائل فضل حفظ كتاب الله - عز وجل - على مداومة القراءة في المصحف من غير حفظ.
ثم إن صلاة التهجد أفضل في المسجد إلا إذا ترتب على صلاتها في البيت تنشيط الأهل، ومشاركتهم فيها، لما في ذلك من التعاون على الخير، وانظر لذلك الفتوى "صلاة التراويح في المسجد أفضل من البيت".
والله أعلم.