الإجابة
لا حرج في الجهر بالقراءة في المساجد، ولا بأس أن يجهر الإنسان بالقراءة لكن جهراً لا يؤذي أحداً ما إذا كان حوله مصلون أو حوله قراء فإنه يقرأ قراءة لا تؤذيهم ولا تلبس عليهم صلاتهم وقراءتهم، يخفض صوته حتى لا يؤذيهم.
أما إذا كان حوله أناس يستمعون له وينتفعون بقراءته فلا بأس أن يرفع صوته حتى يسمعهم حتى يستفيدوا إذا كان لا يؤذي أحداً من القراء الذين حوله ولا المصلين الذين حوله، فينبغي أن يعلم هذا.
وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه خرج ذات يوم على جماعة في المسجد في الليل يتهجدون ويقرؤون جهراً فقال لهم: « » [1]، فأمرهم أن يخفضوا أصواتهم حتى لا يؤذي بعضهم بعضاً، هكذا ينبغي إذا كان الإنسان يقرأ وعنده قُرَّاء أو مصلون فإنه لا يرفع رفعاً يؤذيهم ويلبس عليهم قراءتهم أو صلاتهم، بل يخفض صوته أفضل بما ينفعه ولا يضرهم.أما إذا كان حوله أناس يستمعون لقراءته فإنه يجهر جهراً يفيدهم وينفعهم ولا يضر غيرهم.
[1] رواه الحاكم في المستدرك(1/454)، والنسائي في الكبرى(5/32)، وعبد الرزاق في المصنف(2/498).