أنا أقرأ القرآن، لكن لساني لا يطاوعني في بعض الحروف ولغتي ضعيفة فهل علي في ذلك شيء؟
الإجابة
جاء في الحديث الصحيح: «
» (مسلم:798)، يعني: أجر القراءة وأجر المشقة، فهذا لسانه لا يطاوعه، هذه لاشك أنها مشقة عليه فيرجى أن يكون ممن لهم أجران، لكن إذا كانت قراءته بطريقة تحيل المعاني فيجب عليه أن يحصحح القراءة، فلا يقرأ كلام الله على طريقة لا تبرأ بها الذمة.المقدم: هذا بخلاف ما لو كان ثقيلاً في لسانه فهذا يختلف.
لأن المشقة لها أجرها
المقدم: لكن تنصحون مثل هذا أنه يتعلم على يد المشايخ.
بلا شك نعم.
المقدم: لاشك أن هناك أوقات فاضلة وكثيرة يجتمع الناس على كتاب الله -عز وجل- ويكون في ذلك فرصة في استدراك ما فاته من تعلم القرآن.
ولاشك أن تقصير المسلمين تجاه كتاب الله حاصل وواقع، فتجد الشخص الكبير السن ذكرًا كان أو أنثى تمر عليه أيام وأوقات وسنون لا يقرأ القرآن بحجة أنّه أمي لا يقرأ ولا يكتب مع أن البيوت الآن معمورة بالقرّاء من البنين والبنات، فلو صرفوا شيئًا من وقتهم وجهدهم لتعليم أحق الناس ببرهم أعني الوالدين لكان ذلك أفضل ما تقضى فيه الأوقات، مع دخولهم في قوله -عليه الصلاة والسلام-: «
» دخولًا أوليًا فأولا الناس ببر المسلم أقرب الناس إليه وأعظمهم حقًا عليه.