الإجابة
لم يثبت عن النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دعاء مخصوص، ولكنه علمهم أن يقرءوا القرآن ويسألوا الله تَعَالَى به. فَرَوَى التِّرْمِذِيُّ (2917) عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ أَنَّهُ مَرَّ عَلَى قَاصٍّ يَقْرَأُ ثُمَّ سَأَلَ فَاسْتَرْجَعَ ثُمَّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «
» (حَسَّنَهُ التِّرْمِذِيُّ.وَصَحَّحَهُ الأَلْبَانِيُّ).وَرَوَى الْبَيْهَقِيُّ فِي "شُعَبِ الإيْمَانِ" عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ عَنْ أَبِي سَعِيْدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّهُ سِمَعَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُوْلُ: «
».
وقَال َالإمام النَّوَوِيُّ فِي "الْمَجْمُوْعِ" شَرْحِ " الْمُهَذَّبِ ": وَاسْتَحَبَّ السَّلَفُ صِيَامَ يَوْمِ الخَتْمِ وَحُضُورَ مَجْلِسِهِ. وَقَالُوا: يُسْتَجَابُ الدُّعَاءُ عِنْدَ الخَتْمِ وَتَنْزِلُ الرَّحْمَةُ.
(وَكَانَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رضي الله عنه إذَا أَرَادَ الخَتْمَ جَمَعَ أَهْلَهُ وَخَتَمَ وَدَعَا).
وَاسْتَحَبُّوا الدُّعَاءَ بَعْدَ الخَتْمِ اسْتِحْبَابًا مُتَأَكَّدًا وَجَاءَ فِيهِ آثَارٌ كَثِيرَةٌ، وَيُلِحُّ فِي الدُّعَاءِ وَيَدْعُو بِالْمُهِمَّاتِ وَيُكْثِرُ مِنْ ذَلِكَ فِي صَلاَحِ المُسْلِمِينَ وَصَلاَحِ وُلاَةِ أُمُورِهِمْ وَيَخْتَارُ الدَّعَوَاتِ الجَامِعَةَ، وَاسْتَحَبُّوا إذَا خَتَمَ أَنْ يَشْرَعَ فِي خَتْمَةٍ أُخْرَى. اهـ.
فإن كان القارئ يقرأ لنفسه استحب له أن يدعو عقب القراءة والختم فإن شاء أطال وإن شاء قصر سواء كان يختم في نافلة أو في غير صلاة. وأما إن كان يؤم الناس في التراويح فلا يستحب الإطالة ولا يستحب التغني به، ولم يكن من هدي السلف رضوان الله عليهم التغني بالدعاء، ولم يعرفوا إلا التغني بالقرآن فقط. وَاللهُ أَعْلَمُ.